إسرائيل تخشى أن تتحول المظاهرات إلى ظاهرة أسبوعية
دانت سورية قيام الجيش الإسرائيلي بفتح النار على شبان فلسطينيين وسوريين كانوا يحيون ذكرى النكسة على الخط الفاصل بين القوات في الجولان، وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين سورية تدين بشدة العدوان الصارخ الذي شنته إسرائيل الأحد على مدنيين عزل احتشدوا على خط فصل القوات في الجولان السوري المحتل مؤكدين حقهم الطبيعي والقانوني في تحرير الأرض والعودة.
وما زالت أجواء الحذر والترقب تسود هضبة الجولان بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة، حيث أعلن المئات من الشبان الفلسطينيين والسوريين الاعتصام على خط الهدنة بعد محاولتهم عبوره في كل من مجدل شمس والقنيطرة والدخول إلى الجولان. وذكر التلفزيون السوري أن الآلاف يتوافدون إلى القنيطرة لينضموا إلى المتظاهرين.
من جانبها أعلنت إسرائيل حالة التأهب أمس على طول خط وقف إطلاق النار مع سورية بعد مقتل 23 شخصاً بالرصاص بعد محاولتهم اختراق السياج الحدودي الفاصل بين البلدين لإحياء ذكرى النكسة.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وجودها المكثف على الحدود خشية تجدد التظاهرات ومحاولات اختراق الحدود، فيما اعتبرت أوساط عسكرية إسرائيلية أنها باتت تواجه ظاهرة جديدة هي محاولات اختراق الحدود معربة عن الخشية من تحولها إلى حدث أسبوعي كما هو الحال في كثير من المدن والقرى الفلسطينية.
وأصدر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان تعليمات للبعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة لتقدم شكوى ضد سورية بزعم تحريض المتظاهرين على انتهاك السيادة الإسرائيلية في المنطقة الحدودية. وقال نائب وزير الخارجية داني أيالون إن النظام السوري استخدم المتظاهرين الفلسطينيين لتحقيق أجندة خاصة فوقعوا فريسة للقنابل، ولإسرائيل الحق ومن واجبها الدفاع عن سيادتها وهي تتصرف على هذا النحو.