هذه ليست نكتة: الجمعية الوطنية للمتقاعدين تتعاقد مع أحد بيوت الخبرة لإعداد دراسة تتعلق بإدارة الجمعية!

هذه ليست نكتة: الجمعية الوطنية للمتقاعدين تتعاقد مع أحد بيوت الخبرة لإعداد دراسة تتعلق بإدارة الجمعية!
الجمعية التي ينضوي تحتها آلاف المتقاعدين من الكفاءات والخبرات والشهادات، تبحث عن بيت خبرة كي يشرح لأعضائها كيف يديرونها!
جمعية أعضاؤها مواطنون أمضوا سنوات عمرهم في العمل الإداري الحكومي والخاص، غير قادرة على معرفة طريقة إدارة العمل! والمضحك أن شعار الجمعية يتضمن عبارة برّاقة تقول: المتقاعد خبرة تراكمية!
النكتة الأخرى: الجمعية التي تعيش عالة على الآخرين، وتقتات على تبرعات المحسنين، قام مجلس إدارتها بتوظيف عدد هائل من الموظفين! كما قاموا باستئجار مبنى بمبلغ خرافي! ـ كيف سيتم تسديد الإيجار؟ كيف ومن أين ستصرف رواتب الموظفين؟ لا أحد يعرف!
ـ هل هي جمعية متقاعدين، أم جمعية خيرية للمحتاجين والعاطلين؟! أيضا لا أحد يعرف!
حينما تأسست الجمعية قبل سبع سنوات كان هدفها الأول هو: تحسين وتطوير أوضاع المتقاعدين المالية والصحية والمعنوية والترفيهية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية مما يساهم في إسعادهم والمحافظة على كرامتهم..
اليوم لا شيء من ذلك تحقق أبدا.. لا شيء يشفع لمجلس إدارتها بالبقاء يوما واحدا.. ولذلك لا بد أن تتدخل وزارة الشؤون الاجتماعية.. لا بد أن تعيد تقييم جمعية المتقاعدين.. لا بد أن تسعى لغربلتها ومراقبتها..
أما أن تترك الجمعية كـبرستيج للباحثين عن المناصب الشرفية، والمظاهر الفارغة، فهذا أمر لا يليق بجمعية ينضوي تحتها رجال أفنوا أعمارهم في خدمة هذا الوطن، وينتظرون من جمعيتهم أن تكون فاعلة ومثالية وتحل المشاكل التي يواجهونها اليوم.. باختصار: المتقاعد السعودي يريد من الجمعية الوطنية للمتقاعدين أن تحقق هدفا واحدا من الأهداف التي أنشئت من أجلها.