اعترفت كوريا الجنوبية أمس بأنها أجرت مباحثات سرية مع كوريا الشمالية في مايو الماضي ولكنها رفضت ما قالته بيونج يانج حول أنها طلبت إجراء مباحثات قمة. وقال وزير الوحدة الكوري الجنوبي هيون آن تايك في سول إن كوريا الجنوبية تنفي أيضا مزاعم جارتها الشمالية بأنها توسلت من أجل أن تقبل بمقترحات إجراء مباحثات قمة. وكانت وسائل الإعلام الحكومية بكوريا الشمالية قد كشفت في تقارير أول من أمس قالت فيها لجنة الدفاع الوطني ذات النفوذ القوى إنه تم إجراء مباحثات وإن كوريا الجنوبية عرضت إجراء مباحثات قمة في أواخر يونيو وأغسطس ومارس. وقالت كوريا الشمالية إنها رفضت العرض. وقال هيوان هذا بمثابة وضع العربة أمام الحصان مؤكدا على موقف كوريا الجنوبية بأنه يتعين على كوريا الشمالية أولا أن تعترف بمسؤوليتها وتعتذر عن إغراق سفينة حربية كورية جنوبية في مارس 2010 بالإضافة لقصف جزيرة حدودية في نوفمبر الماضي قبل إجراء أي مباحثات. وقد أسفر الهجومان عن مقتل 50 شخصا من كوريا الجنوبية. ومع ذلك قالت كوريا الجنوبية إنها مستعدة لإجراء حوار مع جارتها الشمالية.
يشار إلى أن الجارتين الكوريتين مازالتا في حالة حرب بصورة فعلية، حيث إن الحرب الكورية خلال الفترة ما بين 1950 – و1953 انتهت بوقف إطلاق النار وليس بمعاهدة سلام.