مازال سكان قرية حلاة الواقعة في مركز ثربان 45 كيلومترا شمال غرب محافظة المجاردة يتطلعون منذ 15 عاما إلى استكمال الخدمات الغائبة، الأمر الذي دعا عددا كبيرا منهم إلى مناشدة الجهات المختصة بالتحرك السريع لإنهاء معاناتهم المتمثلة في نقص الخدمات البلدية والمياه والصحة وغياب خدمات الاتصالات.
وبينوا أن قريتهم تفتقر إلى الخدمات البلدية المتمثلة في سفلتة الطريق المؤدي إليهم والذي بات يهدد سلامة عابريه خصوصا عند نقل المرضى أو النساء الحوامل، كما يتطلعون إلى ربطهم بالعالم الخارجي بواسطة خدمتي الجوال والهاتف الثابت.
وقال المواطن شبيلي محمد الشهري إنهم باتوا معزولين تماما عن العالم الخارجي، فالخدمات البلدية أصبحت معدومة بشكل كبير، إضافة إلى أن الطريق المؤدي إليهم يفتقر للسفلتة حيث تقدموا بالعديد من الطلبات التي يحتفظون بأرقامها قبل نحو 15 عاما لبلدية المجاردة، إلا أن طلباتهم ذهبت أدراج الرياح، في حين تفتقد القرى إلى النظافة، الأمر الذي أدى إلى تكدس النفايات بشكل مزعج مما ساعد على انتشار الحشرات الطائرة والزاحفة والبعوض. وأشار الشهري إلى أن القبور تعاني الإهمال إذ لم يتم تسويرها حيث أصبحت ممرا للمواشي في انتهاك واضح لحرمة الموتى، مما دفع الأهالي إلى تسوير إحدى المقابر بطريقة بدائية بواسطة الشبوك الحديدية وعلى نفقتهم الخاصة. وقال المواطن عبدالله بن محمد الشهري: اضطر أهالي القرية إلى إجراء بعض التعديلات في الطريق على نفقتهم للخروج ولو بجزء بسيط من الطريق عن الأودية التي تجرف بين الحين والآخر سياراتهم ومواشيهم، مشيرا إلى أنه أثناء هطول الأمطار يبقى الأهالي معزولين ليومين أو ثلاثة خلف الأودية.
ولفت إلى أن القرية بحاجة إلى الخدمات الصحية حيث يقع أقرب مركز صحي على مسافة 16 كلم، وفي أحيان كثيرة لا يستطيع الأهالي الوصول إلى المركز أو المستشفى لإسعاف المريض بسبب سوء الطريق، مما تسبب في إجهاض الحوامل في منتصف الطريق قبل الوصول للمستشفى.
وأوضح شبيلي زهير الشهري أن القرية بحاجة ماسة إلى شبكة الاتصال حيث يضطر الأهالي للخروج من منازلهم للبحث عن الشبكة رغم التعداد السكاني الذي يربو على 650 نسمة، كما أن القرية تفتقر إلى شبكة للمياه حيث يقطع الأهالي مسافة تزيد على 5 كيلومترات للحصول على الماء.
من جانبه، قال رئيس مركز ثربان يحيى بن خلبان إنها سبقت مناقشة رئيس بلدية المجاردة حمد بن هادي آل درهم بشأن توفير عدد من الخدمات لأهالي مركز ثربان بصفة عامة وقرية حلاة خاصة، ومنها سفلتة الطريق الموصل إليهم، ووعدهم خيراً بإيصالها للقرى في القريب العاجل. أما بشأن الاتصالات فأوضح ابن خلبان، أنها تمت مخاطبة شركة الاتصالات هاتفياً وخطياً بشأن توفير خدمة الاتصالات الثابتة وخدمات الجوال، ولكنهم لم يجدوا أي تجاوب حتى الآن.