إسلام أباد،كابول: جاسم تقي، فهيم الله أمين

كشفت مصادر عسكرية باكستانية أن الرجل الثاني في حركة طالبان الملا برادر وشى بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وقالت التقارير إن سي أي إيه رصدت تحركاته عندما كان في زيارة لكراتشي وألقي القبض عليه في عملية مشتركة باكستانية- أميركية العام الماضي. وعندما حققت معه سي أي إيه في سجنه أبرم صفقة معها . إلى ذلك، ارتكبت القوات الأميركية في أفغانستان أمس مجزرة، ذهب ضحيتها 14 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال في ولاية هلمند.


أكد مسؤولون أمنيون أفغان أن ما لا يقل عن 14 مدنياً بينهم نساء وأطفال قتلوا بغارة جوية نفذتها القوات الأطلسية فجر أمس. وقال الناطق باسم حاكم ولاية هلمند، داوود أحمدي ،إن الغارة استهدفت مجمعاً سكنياً في منطقة سلام بازار في مديرية نوزاد.
وأضاف أن مسلحين من طالبان هاجموا قاعدة للقوات البحرية الأميركية في منطقة سري كلا حيث استنجدت القوات الأميركية بسلاح الجو الأميركي الذي قصف منزلين في المنطقة أسفرالقصف عن مقتل 14 مدنياً وهم 12 طفلاً (تتراوح أعمارهم بين 2 و8 أعوام) وامرأتان وإصابة 10 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة.
وندد مكتب حاكم ولاية هلمند بالغارة وطلب من القوات الدولية وقف هذا النوع من الغارات.
في هذه الأثناء دعا الرئيس الأفغاني حامد قرضاي الجيش الأميركي أمس إلى تجنب العمليات التي تؤدي إلى مقتل مدنيين أفغان، وقال إن هذا هو التحذير الأخير لواشنطن، حسب بيان أصدره مكتبه.
بدوره قال المتحدث باسم القوات الأطلسية تيم جيمس،إن الحلف على علم بالخسائر التي وقعت في صفوف المدنيين وبدأت القيادة الجنوبية تحقيقا في الحادث لمعرفة ملابساته.
وكان حلف شمال الأطلسي أعلن أمس أن قائده في الشمال الأفغاني ،الجنرال الألماني ماركوس كنايب، أصيب بجروح في هجوم انتحاري استهدف مكاتب حاكم ولاية تخار الشمالية مساء أول من أمس حيث قتل جنديان ألمانيان و5 أفغان بينهم قائد الشرطة في الشمال الجنرال محمد داوود وقائد شرطة ولاية تخار.
إلى ذلك كشفت مصادر عسكرية باكستانية أن – الشخصية الثانية في حركة طالبان بعد الملا محمد عمر- الملا عبد الغني برادر هو الذي وشى بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.وقد رصدت الــ(سي أي إيه) تحركاته عندما كان في زيارة لكراتشي وألقي القبض عليه في عملية مشتركة باكستانية- أميركية العام الماضي.وعندما حققت معه الــ(سي أي إيه) في سجنه أبرم صفقة معها حيث أعلمها بمكان تواجد أسامة بن لادن مقابل تعهد الولايات المتحدة بالانسحاب من أفغانستان عند إلقاء القبض على بن لادن أو قتله.
وعرف عن برادر خلافاته مع الملا محمد عمر لإصراره على حماية أسامة بن لادن قبل أحداث 11 سبتمبر 2001. وزادت تلك الخلافات حدة بعد الغزو الأميركي لأفغانستان وانتهاء حكم طالبان.
و كان برادر على اتصالات مباشرة مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي. ونتيجة لإلحاح واشنطن أطلقت الحكومة الباكستانية سراح برادر في أكتوبر الماضي دون أن تعرف طبيعة الصفقة التي أبرمها مع الــ(سي أي إيه) التي كانت تستجوبه.