طالب عميد كلية المعلمين بجامعة الملك سعود الدكتور علي بن عبدالله العفنان وزارة التربية والتعليم باستحداث مدارس ثانوية متخصصة في الرياضيات والعلوم واللغات أسوة بمدارس تحفيظ القرآن الكريم، نافياً أن يكون قصور وضعف بعض المعلمين نتاج ضعف التأهيل الجامعي. وقال الطالب الجامعي خريج مدارس غير متخصصة، ويعود للعمل فيها، و مسؤولية ضعف تدريبه وتأهيله مشتركة بين المؤسسات التعليمية بمراحل التعليم العام والجامعي.
جاء ذلك في تصريح لـالوطن على هامش ندوة مشروع تطوير مادتي العلوم والرياضيات البحتة في مراحل التعليم العام التي عقدت أمس بمقر الكلية بالتعاون مع مركز التميز البحثي للعلوم والرياضيات بجامعة الملك سعود ضمن مناشط كرسي الشيخ عبدالرحمن العبيكان.
وتابع العفنان أن المدارس الثانوية في التعليم العام تخرج لنا حاليا كماً كبيراً من الخريجين غير المؤهلين لسوق العمل والذين لا يحتاجهم سوق العمل أيضاً، مؤكدا أن تدريبهم الأكاديمي لبعض التخصصات غير كاف مما لا يساعد الخريج في حال إكمال دراسته الجامعية المتخصصة.
ولم تخل الندوة من انتقادات المتخصصين المشاركين فيها لمشروع تطوير مادتي العلوم والرياضيات الجديد بالتعليم العام، مؤكدين أن سلسلة المناهج الجديدة غير متزنة مع الوقت الكافي للمعلم خلال الفصل الدراسي لإنجاز جميع الدروس المقررة، إضافة إلى وجود بعض العبارات الصعبة على الطلاب في المناهج، وضعف في تدريب المعلمين والقائمين على المشروع، ولاسيما أن المشروع يعتمد على مناهج خارجية تحتاج إلى تكييف للبيئة المحلية مما يزيد الحاجة لتدريب وتأهيل القائمين على ترجمة المادتين لتواكب طبيعة وبيئة مجتمعنا.