يرى النائب في كتلة نواب المستقبل أحمد فتفت أن ما بين المملكة العربية السعودية ولبنان يعود إلى تاريخ طويل ويقوم على احتضان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبنان واللبنانيين. ويضيف أنه إذا ما أخذنا مرحلة ما بعد حرب يوليو عام 2006 فإن دور خادم الحرمين الشريفين كان الأساس والأهم في مساعدة لبنان على النهوض من آثار الحرب. ويشير النائب فتفت إلى الدور الاستثنائي للملك عبدالله أيضا في رعاية اللبنانيين القاطنين في المملكة العربية السعودية واحتضانهم ومساعدتهم في شتى المجالات.
أما عربيا وإسلاميا فإن النائب فتفت يقول إن الجميع يدرك مدى التقدم الذي أحرزته المملكة العربية السعودية بقيادة الملك عبدالله الذي جعل المبادرة العربية التي أطلقت من بيروت مقبولة في المجتمع الدولي وجعل الدولة الفلسطينية قابلة للتحقيق. وأضاف أن ذلك لم يكن ليتم لولا المبادرة السياسية والثقافية والإستراتيجية التي بناها الملك عبدالله.
يقيم فتفت عاليا دور الملك عبدالله في الدفاع عن سيادة واستقلال الدول العربية ضد التدخلات الخارجية، ويرى أن الملك عبدالله لعب دورا بارزا ومحوريا في تفعيل دور الاعتدال العربي و مكافحة صفة الإرهاب التي ألصقت بالإسلام عن طريق إستراتجية الاعتدال التي ينتهجها في مواجهة الأخطاء التي ارتكبت باسم الإسلام.
ويقول النائب فتفت إن كل ما سبق ذكره هو وليد مشروع سياسي كبير يحمله خادم الحرمين الشريفين وينطلق من وعي لدور العرب في العصر الحديث.
وحول دور الملك عبدالله من التطورات والأحداث الجارية في الدول العربية قال فتفت إنه دور متعقل جدا تميز بأداء رفيع أساسه حماية الثوابت العربية والسيادة العربية من التدخلات الخارجية.
الريس: نعول في المرحلة الراهنة على الدور السعودي الحاضن والجامع لاستقرار المنطقة
بيروت: حسن عبدالله
قال مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس في حديث لـ الوطن إن اللبنانيين يحفظون لخادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز الدور الكبير الذي لعبه لحماية الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان، ويذكرون مواقفه المصرّة دائما على الحؤول دون انزلاق لبنان إلى الانقسام والتشرذم. كما يقدر اللبنانيون محطات عديدة من الدعم السعودي خلال مرحلة الحرب الأهلية وصولا إلى اتفاق الطائف مرورا بدعم إعادة إعمار لبنان بعد عام 1990 ، ولاحقا بعد عدوان إسرائيل في عام 2006 ، إضافة إلى المسعى الأخير الذي عرف بالمسعى السعودي السوري والذي لم يكتب له النجاح. ويضيف الريس يأمل اللبنانيون طبعا أن تحافظ المملكة العربية السعودية على استقرارها وازدهارها وهي التي تحتضن عشرات آلاف اللبنانيين في مؤسساتها الاقتصادية، و نرى أن الهاجس الكبير لدى الملك عبد الله هو كيفية الحفاظ على العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين السعودي واللبناني.
وبمناسبة ذكرى البيعة، قال الريس طبعا في هذه المناسبة نتقدم بأحر التهاني إلى جلالة الملك عبد الله والقيادة السعودية ككل.
وحول الدور العربي والإسلامي لخادم الحرمين الشريفين، قال الريس إن الملك عبد الله سعى لتعزيز العمل العربي المشترك وكيفية توحيد الرؤية العربية في مقاربة الملفات الكبرى في المنطقة، ونذكر خصوصا المبادرة العربية للسلام التي أطلقها خادم الحرمين في القمة العربية في بيروت عام 2002 والتي كانت بمثابة فرصة سياسية كبرى لإيجاد حل جذري للصراع العربي الإسرائيلي ولكنها اصطدمت بالتعنت الإسرائيلي كالعادة.
ويضيف المفوض الإعلامي في الحزب التقدمي الاشتراكي قوله اليوم في ظل المرحلة السياسية التي تمر بها المنطقة العربية ككل فإن التعويل على الدور السعودي الحاضن والجامع يبقى كبيرا لما فيه حفظ استقرار المنطقة العربية ومناعتها.