تبوك: محمد الفيه، واس

رعى اختتام فعاليات مؤتمر ديوان المحاكمات العسكري وتفقد وحدات بالشمالية الغربية

أكد مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان، أنه في دولة القرآن العظيم دستورها، والشريعة السمحاء منهجها، يضحى العدل قوامه احترام آدمية الإنسان واحترام كرامته وحريته وعدم إذلاله فلا يضرب ولا يهان ولا يعذب ولا ينتهك ولا يجوع ولا يعرى ولا اعتداء على عرضه ولا استيلاء على ماله ولا تهديد ولا وعيد.
جاء ذلك خلال رعايته أمس اختتام فعاليات المؤتمر الرابع لديوان المحاكمات العسكري للمجالس العسكرية الذي عقد بالمنطقة الشمالية الغربية، بحضور أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز, ومستشار خادم الحرمين الشريفين، رئيس فريق التحكيم السعودي الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد.
وقال: إن للعدل وتحقيقه تبرز أحقية أن يلقى المتهم محاكمة عادلة في ظل سيادة القانون، مبينا أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في شأن معايير المحاكمة العادلة ينص في المادة العاشرة منه على أن لكل إنسان الحق على قدم المساواة التامة مع الآخرين في أن تنظر قضيته محكمة مستقلة نزيهة نظراً عادلاً علنياً للفصل في حقوقه والتزاماته وفي أي تهمة جنائية توجه إليه.
وأشار الأمير خالد بن سلطان إلى ضرورة استقلال السلطة القضائية بوجه عام والقضاء العسكري بوجه خاص, داعيا إلى وضع تنظيم خاص يضمن الاستقلال التام للقضاء العسكري وأن يكون ذلك التنظيم من ضمن الإدارات المركزية المرتبطة بالوزير مباشرة، فضلا عن وجود وحدات لرقابة القضاء العسكرية وأحكامه والتأكد من نزاهته الكاملة وتحقيق كل ما نصبو إليه من عدل وقسط.
وبين أهمية اختيار القضاة العسكريين اختياراً يرسي العدل ويطمئن العسكريين, مشددا على أهمية أن يطمئن كل عسكري إلى أن العدل سيأخذ مجراه دون النظر إلى الرتب العسكرية.
من جهة أخرى، أكد الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب انتهاء فعاليات المؤتمر الرابع لديوان المحاكمات العسكري والمجالس العسكرية، أن أي حدث في العالم العربي يؤثر معنوياً أو بحكم الجوار على المملكة، وقال لا شك أن الأحداث التي تجري في اليمن مؤلمة ونتمنى أن يتم تحكيم العقل في كيفية التغلب على هذه الأحداث، والمملكة دائماً مستعدة لكل الأمور وأهم ما لدينا هو أمن حدودنا واستقرارها.
وحول ظهور الخلافات السياسية في إيران والخوف من وضع استراتيجية لتصدير الفوضى للمنطقة، وماذا يعني هذا للقوات المسلحة؟ أجاب الأمير خالد بن سلطان بقوله إن المملكة دائما تتمنى التعقل في العمل، وهذا ديدن عملها، والحمد لله أن الله قيض لنا حكاماً فيهم من رجاحة العقل ما يؤهلهم لقيادة السفينة إلى بر الأمان، والمملكة دائماً تأخذ حساباتها في كل شيء، فهي تنشد التعقل من جيرانها والاهتمام باستتباب حالة الأمن والأمان والازدهار في كل المنطقة.
وفي سؤال هل هنالك توجه لخدمة العلم؟ أجاب الأمير خالد بن سلطان: كلنا نخدم العلم مدنيين وعسكريين، ولكن ليس هناك أي توجه لذلك فالتجنيد عليه إقبال كبير جداً ما يعني أنه ليس هناك من داع لتطبيق خدمة العلم.
وحول وحدات المنطقة الشمالية الغربية المتواجدة في المنطقة الشرقية وتاريخ عودتها؟ قال إن هذه القوات في مهمة دعم لقوات درع الجزيرة التي يعتمد بقاؤها على قياداتنا العليا وما يتخذه قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
وكان الأمير خالد بن سلطان قد قام أمس بزيارة لمجموعة لواء الأمير تركي الرابعة عشرة بالشمالية الغربية، نقل خلالها رسالتين من خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وقال الرسالة الأولى تحياتهما وسلامهما الخاص لكل رجل منكم، والثانية شكرهما العميق على ما قدمتم من بطولات رجولية ساهمت وبكل اقتدار في دحر العدو على حدنا الجنوبي.
ودعا الأمير خالد بن سلطان رجال المجموعة لتذكر كلمات خادم الحرمين الشريفين حينما قال كم أنا فخور بكم والمفردات والمعاني تعجز عن وصفكم أقول ذلك ليشهد التاريخ وتكتب الأقلام وتحفظ الذاكرة الوطنية بأنكم بعد الله صمام هذه البلاد وأنكم قطعتم الباطل بالحق والخيانة بالولاء، وأكد الأمير خالد بن سلطان، أنها كلمات تنطبق على كل فرد من رجال المجموعة.
وقد وصل الأمير خالد بن سلطان، إلى مقر المجموعة صباح أمس، واستقبله قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء الركن عيد بن عواض الشلوي، وقائد مجموعة لواء الإمام تركي اللواء ركن محمد سليمان الحربي، وقادة الألوية بالمنطقة الشمالية الغربية، عقب ذلك عزف السلام الملكي، ثم تقدم قائد طابور العرض للاستئذان من سموه لتفقد الوحدات، كما تسلم درعا تذكاريا من قائد المجموعة.
إلى ذلك، شرف الأمير خالد بن سلطان، حفل الغداء الذي أقامته قيادة المنطقة الشمالية الغربية تكريماً له، فيما غادر أمس مدينة تبوك, مختتما زيارته التفقدية لقطاعات القوات المسلحة بالمنطقة.