تدمير شاحنات للأطلسي في باكستان يحصد 16 قتيلا
قتل 6 أشخاص وأصيب 23 آخرون بانفجار انتحاري في مستشفى عسكري تابع لوزارة الدفاع الأفغانية الواقع قرب السفارة الأميركية في حي وزير أكبر خان المحصنة بحراسة أمنية مشددة في العاصمة الأفغانية كابول أمس. وأكدت الوزارة أن الانتحاري أصاب مقصف المستشفى حيث كان طلبة الطب يتناولون الغداء وأن القتلى من الطلبة العسكريين. وطالبان من جهتها تحملت المسؤولية عن الهجوم الانتحاري وزعمت أن ما لا يقل عن 51 طبيبا وجنديا أجنبيا وأفغانيا قتلوا جراء العملية.
في الأثناء، أعلنت السلطات المحلية في ولاية غزني جنوب غرب كابول أن قوة أطلسية وأفغانية مشتركة قتلت 6 مسلحين من طالبان بينهم عربي في مديرية أندر المضطربة في الولاية.
كما قتل 5 مسلحين من طالبان وأصيب سادس عندما انفجرت قنبلة كانوا يركبونها داخل منزل في مدينة بارون المركز الإداري للولاية القريبة من الحدود مع باكستان.
وكان 6 مسلحين من طالبان قد قتلوا بغارة أطلسية الليلة قبل الماضية في ولاية هلمند في الجنوب الأفغاني.
في الأثناء، انتشلت السلطات في ولاية زابول بالجنوب الأفغاني جثث 3 زعماء محليين خطفتهم عناصر طالبان في مديرية شينكي النائية بولاية زابول. وبالرغم من أن السلطات المحلية تؤكد أن المخطوفين السبعة زعماء قبليون محليون ولا علاقة لهم بالمتمردين، قالت عناصر طالبان إن الثلاثة كانوا أعضاء في مجلس المصالحة الوطنية وجواسيس ضد الحركة في المنطقة لذا قررت قتلهم. وكانت مجموعة مسلحة من طالبان اختطفوا 7 زعماء عشائريين محليين نهاية الأسبوع الماضي بدعوى تعاونهم مع الحكومة الأفغانية.
في تطور آخر، ألقت القوات البولندية التابعة للقوات الدولية في أفغانستان القبض على أحد أبرز المطلوبين على قائمة الإرهاب الدولية ويدعى عبدالمنان في مديرية أندر الأفغانية الجمعة الماضي، وهو رهن الاحتجاز.
وفي الشأن الباكستاني، كشفت الحكومة الباكستانية عن تأجيلها للمرة الثانية زيارة وزير داخلية إيران مصطفى نجار إلى إسلام أباد في 16 مايو الجاري، بعد المرة الأولى في 11 من الشهر ذاته. وعللت وزارة الخارجية التأجيل بسبب انشغال وزير الداخلية رحمن ملك بأمور داخلية عاجلة. وكان من المقرر أن يجري نجار مباحثات مع رحمن ملك حول دعم باكستان لمنظمة جند الله المناهضة لإيران وتهريب المخدرات من باكستان لإيران عبر الحدود المشتركة. وكان نجار قد أدلى بتصريحات ناقدة لباكستان طالبا منها تصفية البنية التحتية للمنظمات الإرهابية في باكستان لا سيما منظمة جند الله السنية التي تستهدف حرس الثوري في سيستان (بلوشستان الإيرانية ذات الغالبية السنية). كما قال وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي إن حكومته قررت بناء جدار أسمنتي على طول منطقة الحدود بين إيران وباكستان لمنع تسلل الإرهابيين لإيران.
وفي لندي كوتل وطورخم بإقليم خيبر بختونخواه، قتل 16 شخصا على الأقل عندما هاجم مسلحون شاحنات الأطلسي التي تحمل الوقود والمؤن لقوات التحالف في أفغانستان.
إلى ذلك، شن الجيش الباكستاني هجوما بالمروحيات على مخابئ حركة طالبان باكستان في منطقة أوركزاي المتاخمة لأفغانستان، ما أسفر عن مقتل 8 من طالبان وإصابة 27 آخرين.
على صعيد آخر بدأت المخابرات الباكستانية أمس حملة تفتيش واسعة النطاق عن فلول القاعدة في مختلف أنحاء باكستان، خاصة المدارس الدينية (الكتاتيب) التي لها صلة بالقاعدة. وحصلت المخابرات على معلومات تفيد وجود قيادات لتنظيم القاعدة في مدينة راولبندي، مقر القيادة العامة للجيش، حيث تأمل في أن تتمكن من اعتقال القيادي البارز في القاعدة أيمن الظواهري وزعيم حركة طالبان أفغانستان الملا محمد عمر.