قررت ثماني فصائل فلسطينية يسارية أمس الامتناع عن المشاركة في ترشيح أسماء لرئاسة وعضوية حكومة التوافق الوطني المقبلة بموجب اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقع مؤخرا برعاية مصرية. وأعربت القوى الثماني في بيان مشترك عن استهجانها تعمد حركتي فتح وحماس الإمعان في نهج الاحتكار الثنائي لتنفيذ اتفاق المصالحة والانفراد ببحث وإقرار الآليات والخطوات المتعلقة بالتنفيذ بما في ذلك الاتفاق على تشكيل الحكومة ورئيسها، دون التشاور الجاد والاتفاق مع سائر القوى.
واعتبرت أن هذا الأمر لا يبشر بفتح صفحة جديدة من الشراكة الوطنية الشاملة التي ترسو على أساسها ركائز متينة لوحدة وطنية راسخة. وأكدت القوى أنها إذ تبارك كل جهد وخطوة يفضيان إلى إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة فهي تؤكد أنها لا تتحمل المسؤولية عن الخطوات التي تتقرر بالاتفاق الثنائي بين قطبي الانقسام بمعزل عن المشاركة الفاعلة لسائر القوى والشخصيات الوطنية التي ساهمت في الحوار الوطني. وجددت دعوتها إلى ضرورة توافق الجميع على الآليات والجداول الزمنية الكفيلة بتنفيذ سريع وناجح لاتفاق المصالحة بعيدا عن نهج الاحتكار الثنائي وعلى أساس تكريس مبدأ الشراكة الوطنية الشاملة.
أمنيا استشهد فلسطيني بنيران إسرائيلية قرب السياج الفاصل لحدود قطاع غزة. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أمس إن قوة إسرائيلية رصدت فلسطينيا وهو يزحف باتجاه السياج الأمني فقام الجنود بإطلاق النار باتجاهه ما أدى إلى قتله. من جهتها قالت مصادر طبية في غزة: إنها تلقت إشعارا بفحص المنطقة الحدودية شرق البريج وسط القطاع، لكنها لم تنتشل أي قتيل حتى اللحظة.
إلى ذلك أعلن الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية توسيع دائرة إضرابهم عن الطعام في يومه السادس للشهر الجاري ليشمل ستة سجون إسرائيلية. وقالت مصادر حقوقية فلسطينية: إن إضراب الأسرى هذا اليوم سيشمل للمرة الأولى منذ بداية الشهر الجاري سجني هداريم وجلبوع، علما بأنه كان يشمل سابقا سجون إيشل ورامون وعسقلان ونفحة. وذكرت المصادر أن الأسرى يخوضون اليوم السادس من إضرابهم من أصل ثمانية أيام حددوها للشهر الجاري للضغط على مصلحة السجون الإسرائيلية لتلبية مطالبهم. وتتعلق مطالب الأسرى بوقف سياسة العزل الانفرادي وإلغاء العقوبات التي تفرض عليهم من إدارة السجون بعد أيام الإضرابات، والقضايا الأخرى ذات العلاقة بمنع الزيارات وأعمال التفتيش والانتهاكات الأخرى. يشار إلى أن إسرائيل تعتقل نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني.
وقالت وزارة الأسرى في الحكومة الفلسطينية المقالة: إن الإضراب ينظم وسط عقوبات قاسية فرضتها إدارة السجون على الأسرى؛ لكي يوقفوا إضرابهم، خاصة إدارة سجن هداريم التي قامت بنقل بعض الأسرى إلى العزل. من جانبه دعا مدير مركز الأسرى للدراسات، عضو لجنة الأسرى، رأفت حمدونة، القوى الوطنية والإسلامية والفصائل ووسائل الإعلام إلى دعم قضية الأسرى ومساندتهم.