حسم وزير الإعلام الكويتي سامي النصف الجدل حول قضية الشماغ في التلفزيون الكويتي، بعد قيامه بإحالة الوكيل المساعد لشؤون الأخبار في الوزارة يوسف مصطفى إلى التحقيق. وكان عدد من موظفي التلفزيون تقدموا بشكاوى ضد مصطفى عقب إصداره تعميما على المذيعين في قطاع الأخبار ينص على عدم ارتداء الشماغ واستبدال ذلك بالغترة البيضاء، معتبراً الشماغ زيا دخيلا على البيئة الكويتية. وقد أثار التعميم ردة فعل عنيفة في الشارع الكويتي الذي تفاعل مع القضية باعتبارها تمييزية بين أبناء الشعب الكويتي وتقسيمهم إلى بدو وحضر، ليصل صداها في نهاية الأمر إلى مجلس الأمة الذي طالب عدد من أعضائه بفتح ملف القضية بشكل جدي والتأكد من الأمر ومحاسبة مثيريه، وبالفعل قام الوزير النصف الذي تسلم مقاليد الوزارة قبل أيام قلائل بفتح تحقيق نظامي مع يوسف مصطفى لمعرفة المتسبب في ذلك، مؤكداً أنه لا يقبل كوزير المساس بمكونات الشعب الكويتي وأنه ينتظر نتيجة التحقيق لاتخاذ القرار المناسب، من جهته أكد الوكيل المساعد يوسف مصطفى أن محرفي حديثه وكلامه معروفون له شخصياً ويحترم قرار الوزير لأنه لم يفعل شيئاً يخشاه. وأيد رئيس نقابة العاملين في وزارة الإعلام الكويتية مبارك البرازي قرار إحالة مصطفى للتحقيق معتبراً أن تصرفات الأخير لن تمر مرور الكرام.