أثار المخرج الدنماركي لارس فان ترايير جدلا في مهرجان كان السينمائي أمس بعدما أعرب عن تعاطفه مع هتلر وانتقد الدولة الإسرائيلية. وقال المخرج 55 عاما في مؤتمر صحفي للاحتفال بالعرض الأول لأحدث أفلامه ميلانشوليا (كآبة) إنني أفهم هتلر .. أعتقد أنه فعل بعض الأشياء السيئة، فهو لا يمكن وصفه بالرجل الصالح ولكنني أتعاطف معه.
وقال فان ترايير: إنه ليس لديه مشكلة مع المجتمع اليهودي ولكنه ليس سعيدا بإسرائيل. ووصف الدولة اليهودية بأنها مصدر قلق. ومع ذلك أشار المخرج إلى أن تعاطفه مع هتلر لا يعني أنه يدعم الحرب العالمية الثانية والهجمات على اليهود.
وتهدد تعليقات ترايير التي بدت مجرد مزحة بأن تهيمن على فيلمه الذي يحكي قصة شقيقتين في منتصف العمر تواجهان نهاية العالم بعدما هدد كوكب يدعى ميلانشوليا بمهاجمة الأرض.
من ناحية أخرى عرض المهرجان أمس فيلما للمرة الأولى على شاشة ضخمة يتناول قصة وصول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للسلطة وانفصاله عن زوجته السابقة سيسليا لاحقا. وأثار فيلم لا كونكويت أو انتزاع الحكم، للمخرج كزافييه دورينجيه، ضجة كبيرة في فرنسا – نظرا لأنه الفيلم الأول الذي يعرض جانبا من حياة رئيس فرنسي ما زال في السلطة. وعلى غرار فيلم إن ذا لوب البريطاني السياسي الساخر ، فإن لاكونكويت - الذي يحمل عنوانا فرعيا هو الرجل الذي فاز بالرئاسة وخسر زوجة – يتعرض لشخصية ساركوزي الطموحة المركبة وعلاقاته النسائية.
ويأتي العرض الأول للفيلم بعد يوم واحد من تصريحات بال ساركوزي والد الرئيس الفرنسي لصحيفة ألمانية بأن نجله وزوجته عارضة الأزياء السابقة كارلا بروني ساركوزي ينتظران مولودهما الأول. ويقوم الممثل السينمائي والمسرحي القدير دونيس بوداليس بدور ساركوزي في الفيلم الذي يبدو أنه سبب إزعاجا للرئاسة. ووصف بعض مستشاري ساركوزي شخصيته متقلبة المزاج في الفيلم بأنها كاريكاتورية. كما أعربت بروني ساركوزي عن قلقها إزاء تجسيد شخصية زوجها سينمائياً. وقال ساركوزي نفسه إنه لا يرغب في مشاهدة الفيلم، وصرح لمجلة فرنسية بالقول بشكل عام ، لم أقرأ أبدا ما يكتب عني، لأنني أعلم أن ذلك لا يسعدني على الإطلاق.