الرياض: عبدالله البراك

تقاسم الشباب وضيفه الاتحاد نقطتين بتعادلهما أمس 1/1 في اللقاء الذي جمعهما أمس في ملعب الملك فهد الدولي في إطار الجولة الـ25 لدوري زين السعودي للمحترفين.
وسجل محمد نور هدف الاتحاد في الدقيقة السابعة، قبل أن يعادل ناصر الشمراني للشباب في الدقيقة 33 من ركلة جزاء ليبقى الاتحاد وصيفاً مع بلوغه النقطة الـ48، فيما تراجع الشباب من المركز الرابع إلى الخامس برصيد 43 نقطة، مفسحاً الطريق لتقدم النصر عليه بعد فوز الأخير على الحزم 2 /1.
ولم يرتق المستوى في الشوط الأول للمباراة إلى مستوى سمعة الفريقين، على الرغم من عدم التحفظ الدفاعي من الجانبين.
وتخلى الاتحاد عن البدايات التقليدية، ودخل أجواء المواجهة مبكراً، حينما تقدم له صانع ألعابه محمد نور بهدف السبق في الدقيقة السابعة، عقب متابعة لتمريرة وصلته داخل منطقة الجزاء من عرضية زميله نايف هزازي تابعها من لمسة واحدة في المرمى في الدقيقة السابعة.
وكان هزازي قد دخل قبيل تمريرة الهدف الأول في صراع ثنائي على الكرة مع المدافع وليد عبدربه، لكنه نجح في استخلاصها ومررها ذكية لنور الذي وضعها عن يسار وليد عبدالله.
وهدأ إيقاع المباراة قليلاً عقب الهدف، وانحصر اللعب لفترة وسط الميدان بعيداً عن مكامن الخطر بالنسبة للفريقين، وحاول ظهير أيمن الشباب حسن معاذ أن يعيد فريقه سريعاً إلى مستوى النتجية، فاستثمر تمريرة جيدة من زميله صانع الألعاب البرازيلي مارسيلو كماتشو أطلقها قوية تحولت لركنية.
وعززت تسديدة معاذ ثقة الشبابيين، فبادروا أكثر للهجوم، وجربوا أكثر من طريقة للوصول إلى المرمى الاتحادي، وأطلق عبدالله الأسطا قذيفة من خارج المنطقة أبعدها مبروك زايد بصعوبة. وتقدم حسن معاذ من جديد خلف الدفاع الاتحادي، وتعرض لعرقلة من ظهير أيسر الاتحاد مشعل السعيد, احتسبها الحكم ضربة جزاء اعترض عليها الاتحاديون كثيراً، مطالبين باحتسابها ركلة حرة كون المخالفة حصلت خارج المنطقة على حد احتجاجهم، إلا أن الحكم أصر على قراره، لينفذ ناصر الشمراني الركلة في الدقيقة الـ33 مدركاً التعادل.
وعاد الهدوء ليسيطر على بقية دقائق الشوط الأول الذي خلا من التهديد المباشر، ومن الخطورة الحقيقية المقلقة لأي من الطرفين.
وواصل الفريقان في الشوط الثاني ما قدماه في الأول، حيث لم يخلقا فرصاً حقيقية للتسجيل، وبقيت اجتهادات اللاعبين الفردية هي السائدة بعيداً عن التكتيك الجماعي، وغالباً ما عادت الكرة من المدافعين أو مرت باتجاه المرمى دون خطورة.
وحاول نور أن يكسر جمود النتيجة عند التعادل، محاولاً قيادة زملائه نحو مرمى وليد عبدالله إلا أن زملاءه لم يستغلوا محاولاته التي حققت الأفضلية الميدانية للفريق بشكل رقمي، فأهدروا عدة فرص كان من أبرزها الكرة التي حصل عليها نايف هزازي داخل منطقة الجزاء الشبابية، لكنه تسرع وسدد الكرة برعونة شديدة خارج المرمى.
في المقابل ارتد الشباب في محاولة لخطف النقاط الثلاث والتقدم أكثر في الترتيب، لكن مهاجمه فيصل السلطان أهدر فرصة محققة ومتاحة للتسجيل.
وقاد نور كرة توغل بها داخل المناطق الشبابية وتجاوز الدفاع الشبابي، وهيأها لزميله المحترف البرتغالي نونو أسيس الذي تباطأ فيها ليبعدها الدفاع في الوقت الملائم.
وبدأ الكر والفر من الطرفين، وكاد عبدالله الشهيل يستغل خروجاً خاطئاً لحارس الاتحاد مبروك زايد من مرماه، لكن الدفاع الاتحادي تفادى الخطأ ونجح في إبعاد الخطر عن مرماه.