يرعى وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز الثلاثاء المقبل، الملتقى الأول الشرق أوسطي للبرنامج الوطني المتقدم لإنقاذ مصابي الحوادث الذي تنظمه الشؤون الصحية بالحرس الوطني في فندق ماريوت الرياض، بمشاركة عدد كبير من المتحدثين الدوليين والمحليين يتقدمهم الرئيس الدولي لبرنامج الدورة المتقدمة لإنقاذ مصابي الحوادث الدكتور جون كورتبيك كممثل عن كلية الجراحين الأميركية.
وأوضح المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، أن الملتقى يشمل الاحتفال بمرور 20 عاما على إنشاء البرنامج الوطني المتقدم لإنقاذ مصابي الحوادث والإعلان عن انطلاق الجمعية السعودية للإصابات.
وأضاف الدكتور القناوي، أن برنامج الدورة المتقدمة لإنقاذ مصابي الحوادث أنشئ في عام 1991 بإقامة أول دورة تدريبية في مدينة الرياض وبعد ذلك تم نشر الدورات بشكل تدريجي في عدد 23 منطقة من مناطق المملكة المختلفة وأصبحت هذه الدورات من المتطلبات الإلزامية لطلبة الطب في تخصصات الجراحة وطب العظام وطب الطوارئ, وكذلك من المتطلبات الإلزامية للحصول على اعتراف الهيئة الأميركية لاعتماد المنشآت الصحية.
يذكر أن التقارير الطبية تشير إلى أن إصابات الحوادث في المملكة تعتبر السبب الأول للوفيات في العقود الأربعة من عمر الإنسان على مستوى العالم إذ تمثل حوادث الطرق في المملكة أحد أكبر التحديات الطبية التي يواجهها القطاع الصحي وتقدر حالات الوفاة بـ 420 حالة لكل مليون شخص سنويا في المملكة، مسجلة بذلك أعلى المعدلات في العالم.
وكشفت الإحصائيات المرورية عن وفاة مابين 5 آلاف و500 شخص و 6 آلاف شخص سنويا وذلك خلال الساعتين الأوليين من وقوع الحادث دون الأخذ بالاعتبار الأشخاص الذين يلقون حتفهم في غرف العمليات أو في العناية المركزة نتيجة لهذه الحوادث التي تمثل نسبة 52% من إجمالي الإصابات أي إن هناك 12 ألف حالة وفاة سنويا نتيجة حوادث الطرق في المملكة، يقابلها أكثر من50 ألف حالة إعاقة دائمة وموقتة في المملكة سنويا.