أعلنت الجامعة العربية أمس حصولها على مذكرات تفويض رسمية من القادة العرب إلى رؤساء الوفود العربية المشاركين في الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب الأحد القادم لتعيين أمين عام جديد. وقال نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي إن هذا التفويض يمنع أي إشكال قانوني في اختيار الأمين العام، خاصة أن ميثاق الجامعة العربية ينص على أن تعيين الأمين العام هو من اختصاص القادة العرب. وأوضح أنه نظرا لتأجيل انعقاد القمة العربية إلى مارس من العام المقبل فقد تحصلت الأمانة العامة على مذكرات تفويض رسمية من القادة العرب لرؤساء الوفود من أجل اختيار الأمين العام الجديد للجامعة. وأضاف السفير ابن حلي أن موضوع تعيين الأمين العام سيكون بالتوافق في الآراء من بين المرشحين المصري والقطري.
وذكر أن هناك بنداً ثانياً على جدول الأعمال تحت عنوان ما يستجد من أعمال ستتم فيه مناقشة طلب فلسطين الحصول على قرار من مجلس الجامعة لتجديد الدعم المالي السنوي المقرر للسلطة الوطنية الفلسطينية بمبلغ 660 مليون دولار، وهو المبلغ الذي تقره القمة العربية سنويا، وتقرر طرح هذا الموضوع على وزراء الخارجية بسبب تأجيل انعقاد القمة العربية.
وحول شكل وطريقة اختيار الأمين العام الجديد وهل سيكون بالانتخاب أو بالاختيار من بين المرشحين القطري والمصري، قال دعونا لا نستبق الأحداث، خاصة أن الأمور درجت على اتخاذ بعض القرارات بتوافق الآراء، ومن ضمنها تعيين الأمين العام، ولهذا فإن هذا الأمر مطروح على وزراء الخارجية لاتخاذ الموقف المناسب.
من جهة أخرى، توجه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس إلى برلين في زيارة لألمانيا تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين الألمان حول آخر تطورات الوضع في المنطقة العربية. يذكر أن موسى سيبقى في منصبه حتى نهاية الشهر الحالي، حيث ينشغل حاليا بحملته للترشح لانتخابات الرئاسة في مصر.