كشفت صفقة انتقال الجزائري الحاج بوقاش من القادسية إلى النصر القناع، ووضح فعلياً من يتراقص طرباً ومن يتراقص ألماً ووجعاً على حال هذا النادي الذي ارتضى مسيروه أن يكون تبعاً للآخرين.
لا يعقل أن يكون الفريق مهدداً بالهبوط، ويبيع نجومه للأندية الأخرى، ويعرض سلعه في كل وسيلة إعلامية.
كنت أتمنى من صانعي القرار (وهما اثنان فقط) أن يستشيروا بقية أعضاء المجلس قبل اتخاذ هذا القرار المفصلي، بدلاً عن أن يتسمر الأعضاء أمام الفضائيات وخلف الإعلاميين للبحث عن صحة المعلومة.
الحزن كل الحزن على السكوت المريب الذي عليه كافة القدساويين سواء أعضاء المجلس أو الرموز المعروفة في النادي، فما يحدث في القادسية أمر مخجل.
الكيكة التي ينهل من خيرها الجميع تحولت بقدرة قادر إلى مركز للتأهيل باستقطاب نجوم صغار في السن بنظام الإعارة من أندية القمة بهدف تأهيلهم وإعطائهم مزيداً من فرص المشاركة لزيادة خبرتهم ومن ثم إعادتهم إلى أنديتهم في كامل الجاهزية.
الشيء الوحيد المضحك في هذا النادي الذي كان بطلاً يوماً، أنهم يتفاخرون اليوم بالتعادل مع أندية لا تعادل 10% من تاريخه، ولا يلام المحتفلون فهم لا يعرفون تاريخ القادسية.
في القادسية فقط المؤتمرات الصحفية ألغيت لأنه لا يحضرها الإعلاميون بعد طردهم تباعا من النادي، وقرارات الإدارة تتخذ بالليل وتلغى قبل بزوغ الشمس، أعضاء الشرف يتجهون إلى أندية الجوار، المحاكم تئن، والديون تغرق النادي، والألعاب تتساقط، والعاملون يتسولون حتى الـ100 ريال، والدفاع مستميت عن النكرات والسماسرة، وأخيراً كل شيء تمام ياريس؟.