فوجئت برسائل كثيرة تصل إلى جوالي الخاص عصراً لتهنئتي بتعييني. بهذه الكلمات تحدث الدكتور ناصر الحجيلان إلى الوطن بمناسبة صدور قرار مجلس الوزراء أمس بتعيينه وكيلاً لوزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية.
وعبر الحجيلان عن اعتزازه بثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأنه باني الثقافة، مبيناً أن لدية رغبة في تطوير العمل الثقافي عبر إيجاد مراكز ثقافية، ومكتبات تتيح الفرصة لجميع أفراد المجتمع للتعلم والتثقف، وتطوير القدرات والمهارات بمختلف مجالات الثقافة والفنون في ظل الدعم الحكومي اللامحدود.
وأشار الحجيلان إلى أنه سيباشر عمله صباح اليوم بلقاء وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة قائلاً سأكمل ما بدأه السابقون، وآمل أن أحقق الرؤية الشاملة للثقافة السعودية لإثراء المجتمع، خصوصاً وأنه سبق لي العمل في جامعة الملك سعود، ومركز حمد الجاسر الثقافي.
إلى ذلك، قال رئيس نادي الرياض الأدبي الدكتور عبدالله الوشمي إن أمام الحجيلان ملفات عاجلة أولها الجمعيات العمومية للأندية الأدبية، ومؤتمر الأدباء السعوديين، وملتقى المثقفين، والجمعيات الثقافية والمكتبات العامة التي تمثل تحدياً حقيقياً للوكالة.
وبين الوشمي أن الحجيلان يمثل قيمة علمية وإدارية بارزة في الوسط الثقافي السعودي، يأتي من روافد الخبرة من الجامعة والترجمة والعمل المؤسساتي المدني، كاشفاً أن الوسط الثقافي يتطلع إلى حصيلة هذه الخبرة والرؤية التي يتميز بها، وعمله مع الدكتور عبدالعزيز خوجة سيضيف مساحة أوسع من النشاط الثقافي.
واختتم الوشمي حديثه قائلاً إن تعيين الحجيلان ليس غريباً فهو ابن لهذا النشاط؛ لأنه عضو بالهيئة الاستشارية بوزارة الثقافة والإعلام ومطلع على أنشطة المؤسسات الثقافية، ونعول كثيراً على خبرته ورؤيته.
يذكر أن الدكتور ناصر الحجيلان يعمل أستاذاً جامعياً متخصصاً في النقد الثقافي والأدب العربي بجامعة الملك سعود، إلى جانب عمله فيها عميداً للمكتبات، ويحمل شهادة الفلسفة النقدية من جامعة إنديانا الأميركية، ويكتب زاوية في صحيفة الرياض بعنوان إيقاع الحرف.