جازان: مهدي السروري، بندر الدوشي

إطلاق اسمه على المبنى الذي استشهد فيه وشارع بأحد المسارحة

نال الشهيد، الرقيب أول علي حسين حنتول شرف الشهادة في 24 رجب 1424 أثناء دهم شقة سكنية بالمدينة السكنية التابعة لمستشفى الملك فهد بجازان في أول أحداث لقائمة المطلوبين، وبذلك يصبح أول شهيد من المنطقة الجنوبية في المواجهات ضد الفئة الضالة.
8 سنوات مرت على استشهاد حنتول، حيث لا تزال الوحدة السكنية B7 في مستشفى الملك فهد معطرة بدماء الشهيد حنتول، الذي استطاع اقتحام الشقة السكنية للمطلوبين التي تضم المطلوب سلطان بن جبران القحطاني وهو من قائمة الـ19 التي أعلنتها الداخلية عام 2003، ليستشهد بعدما استقرت في جسده 5 طلقات غادرة من أسلحة المطلوبين.
وعلى الرغم من مرور تلك السنوات إلا أن ذاكرة سكان المستشفى لا تزال تحمل ذلك الموقف البطولي للشهيد حنتول، وأصبحوا يطلقون على تلك البناية بناية الشهيد علي حنتول، وصارت حكاية يحكيها سكان المستشفى لكل من زار ذلك الموقع.
في قرية سوق الليل، جنوب صامطة، كانت تلك المرأة التي جاوزت الـ80 من عمرها ترفع يدها بالدعاء لله أن يجعل ابنها من الشهداء، وأن يحفظ هذا الوطن من شرور الكائدين والخونة والحاقدين.
جميلة خبراني ـ والدة الشهيد علي حنتول ـ لا تزال تشم رائحة عطره الذي أهداه لها قبل وفاته بيوم، وتتزين دائما في أفراح القرية والأسرة بثوب كساه إياها قبل أن يستشهد.
وتضيف والدة علي: كان ابني بارا بي حتى يوم استشهاده وقبّل رأسي ويدي، وقال: لا تنسيني من دعائك.
وبيّنت جميلة أنه منذ استشهاده وحكومة خادم الحرمين الشريفين تولينا الرعاية والاهتمام، إضافة إلى السؤال الدائم عن أحوالنا من سمو وزير الداخلية ونائبه، ومساعده للشؤون الأمنية، واهتمامهم بنا في كل وقت، فقد وفروا لنا كل شيء ولأولاده ومنحوني وأبناءه راتبه.
وقالت والدة علي: أرسلني الأمير محمد بن نايف إلى الحج مع أحد أبناء الشهيد عام 1428، وكل عام نتلقى اتصالا لمن يريد الحج.
وأشارت والدة الشهيد حنتول إلى أن الشهيد خلف 9 من الأبناء منهم 3 ذكور و6 إناث، وهم على الترتيب ندى البالغة من العمر 22 عاما وهي الأولى, فاطمة, منى, سالم, آمنة, حمود, جميلة, نهى, عبدالعزيز البالغ من العمر 7 سنوات وهو الأصغر بين أشقائه.
وأوضح ابن الشهيد حمود حنتول 16 عاما، الطالب في الثالث المتوسط أنه وجميع إخوانه يتلقون معونة دراسية في بداية كل عام دراسي عبارة عن حقائب مدرسية ودفاتر وأقلام وجميع مستلزمات الدراسة.
وقال: إن الأمير محمد بن نايف يكلمنا هاتفيا ويحثنا على مواصلة الدراسة، مبديا لنا استعداده التام لدخولنا الكلية التي نرغبها وتوظيفنا بعد التخرج، وإن هناك رقم هاتف أعطي لنا لنتصل به مباشرة في أي وقت نحتاج فيه مساعدته أو عند تعرضنا لأي مشكلة.
ويضيف حمود: أن أمير جازان، الأمير محمد بن ناصر لا يأتي احتفال ولا مناسبة إلا ويوجه لنا الدعوة بالحضور وتكريمنا فيها، ويسأل عن أحوالنا جميعا، ويلبي احتياجاتنا، ويحثنا على الاتصال به عند الحاجة. وأكد أن بلدية أحد المسارحة أطلقت اسم والده على شارع غرب المحافظة.