أبها: محمد مانع

متى ستنفذ قرارات قادة العمل التربوي؟ سؤال شغل بال العديد من التربويين بعد انتهاء أعمال اجتماع قادة العمل التربوي وسط انتقادات منهم لعدم ربط القرارات التي أصدرها القادة خلال لقائهم بمدينة أبها أول من أمس، بمدة زمنية تحدد بدء التنفيذ الفعلي، ومن أبرزها مشروع رتب المعلمين وإنشاء أندية لهم، وتفريغ المعلمين دون الجامعيين لاستكمال دراساتهم، معتبرين أن غياب ذلك يدخل تلك القرارات في دوامة من التسويف أو التأجيل.
وقال المعلم فواز آل راقع من تعليم الرياض إن القرارات، وإن كانت لا تلبي تطلعات المعلمين، إلا أنها جيدة ومن الإنصاف أن مشروع رتب المعملين من شأنه أن يسهم في خلق تنافسية بين المعلمين ينعكس إيجابا على أدائهم، وأرغب أن يحدد صانعو القرار مدة زمنية للبدء في تطبيقه وإعلان تفاصيله.
أما المعلم يحيى آل ماعز من تعليم أحد رفيدة فأكد أن الحاجة ماسة للتأمين الطبي للمعلمين والمعلمات على اعتبار أن شريحتهم كبرى وتستحق الرعاية الطبية، لافتا إلى أن نتائج اللقاء أظهرت أن التغطية الطبية للمعلمين أحيلت للدراسة ولم يتم إقرارها، وذلك يدخلها في مرحلة جديدة من طول الانتظار.
وانتقد عدم احتساب سنوات البند 105 ضمن خبرات المعلمين والمعلمات، مؤكدا على ضرورة وضع آليات تنفيذ محددة بسقف زمني لجميع القرارات والتوصيات التي صدرت لتسهل متابعتها من قبل المسؤولين ومحاسبة المتأخرين عن أدائها.
أما المعلم أحمد الماهي فأكد أن إعطاء الوزارة كافة الحقوق لمعلميها أمر مهم ويحقق الرضا الوظيفي ومن ثم يكونون أكثر إنتاجا وأداء وفي ذات الوقت تسهل محاسبتهم، منتقدا غياب احتساب الدرجات كسنوات خبرة للمعلمين.
ويرى المشرف التربوي بتعليم جدة حسن القرني أن المرحلة الحالية تتطلب مضاعفة الجهود من قبل المسؤولين عن التربية لإحداث نقلة نوعية في التعليم تواكب تطلعات العصر، قائلا: إن التسويف والتأخر في إنجاز المشروعات التربوية والقرارات المتخذة يجعلنا نتأخر كثيرا في تحقيق العديد من الأهداف.
أما المشرف التربوي في تعليم القويعية محسن القحطاني فتمنى على المسؤولين في الوزارة ألا يأخذوا لتطبيق تلك القرارات سنوات طويلة وكان الأجدر تحديدها بمدة زمنية وإعلان تفاصيلها.
وكانت نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات نورة الفايز قد أكدت خلال لقاء قادة العمل التربوي أنه تم استفتاء الميدان التربوي قبل أشهر من اللقاء لتحديد الموضوعات الأكثر أهمية لمناقشتها وإقرارها، ومن ثم كان محور المعلم والبيئة المدرسية هما محورا اللقاء، مشيرة إلى أن النتائج مقسمة إلى قسمين اعتمادات نهائية قابلة للتنفيذ وأخرى تمت إحالتها للدارسة.