إسلام أباد، واشنطن، نيويورك: جاسم تقي، الوكالات

بوش يرفض دعوة من أوباما لزيارة موقع 'جراوند زيرو'

رفضت باكستان أمس طلبا من الحكومة الأميركية تحويل أرملة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأولاده الثمانية الذين كانوا يعيشون في مجمع أبوت أباد الذي قتل فيه للتحقيق معهم، وقالت: إنها ستسفرهم إلى وطنهم الأصلي اليمن، فيما رفض الرئيس الأميركي السابق جورج بوش دعوة من الرئيس الحالي باراك أوباما لحضور حفل في موقع جراوند زيرو بنيويورك اليوم بمناسبة مقتل بن لادن.
وعززت السلطات الباكستانية إجراءاتها الأمنية من جديد أمس حول المنزل الذي قتل فيه بن لادن. وقال مسؤول في شرطة أبوت أباد طلب عدم الكشف عن اسمه: إن أكثر من 300 شرطي تم نشرهم على مداخل حي بلال في المدينة وحول المنزل لأسباب أمنية.
وفي نفس السياق اعترف ناطق باسم المخابرات الباكستانية الخارجية آي. أس. آي بالإحراج لأن الجهاز فشل في تحديد محل تواجد بن لادن، ولكنه نفى بصورة قاطعة أن يكون الجهاز متورطا مع زعيم القاعدة. كما نفى أن يكون بن لادن قد سكن في المجمع 6 سنوات، مشيرا إلى أن ابنته ذكرت أن العائلة سكنت في المنزل قبل بضعة أشهر. وأكد أن الجهاز قد اقتحم المنزل في 2003 عندما كان يبحث عن عضو القاعدة أبوفرج الليبي، وأهمله منذ تلك الفترة.
وأعرب الناطق عن أسفة للحملة الإعلامية الأميركية ضد المخابرات الباكستانية بسبب إخفاق واحد بينما تعاون الجهاز مع المخابرات الأميركية طيلة 10 سنوات ألقى القبض فيها على المئات من قادة القاعدة وقتل مئات آخرين منهم.
وأعربت الخارجية الباكستانية عن قلقها البالغ من الهجوم الذي شنته القوات الخاصة الأميركية في أبوت أباد دون أن تعلم الحكومة أو تستأذنها أو تتعاون معها.
من جانبه أكد مدير سي آي أيه ليون بانيتا أن الباكستانيين لم يكونوا على علم بأي تفاصيل تخص العملية، وأن أوباما كان أوضح لهم أنه إذا ما توفر الدليل حول مكان بن لادن فإننا سندخل الأراضي الباكستانية ونقضي عليه، وهذا ما حدث بالفعل.
من جهة ثانية اعتقلت الشرطة الباكستانية أمس، شخصا يدعى جول ماداه، الذي قام ببناء المنزل الذي قتل فيه بن لادن.
وتحاول الشرطة تحديد ما إذا كان المجمع السكني قد بني خصيصا كمخبأ للقاعدة أم أن القاعدة استأجرته بشكل عشوائي. وتشير التحريات الأولية إلى أن المنزل، مملوك لأحد سكان إقليم خيبر ـ باختونخوا يدعى أرشاد خان، جار البحث عنه، ولكنه لا يزال هاربا، مشيرة إلى أن خان طلب من ماداه عام 2005 بناء المنزل.