المدينة المنورة: علي العمري

عمل راعي أغنام لإبعاد الشبهات عنه

لجأ مواطن في العقد الثالث من عمره، مدان في جريمة قتل، إلى التنكر وارتداء لباس أفريقي؛ سعيا منه إلى تضليل الجهات الأمنية التي تبحث عنه بعد تورطه في قتل عمه إثر خلاف بينهما.
المواطن الذي شعر بأن الجهات الأمنية قاب قوسين منه لجأ إلى أحد السكان في منطقة صحراوية تبعد عن المدينة المنورة نحو 50 كيلو، مدعيا أنه سوداني الجنسية ويرغب في العمل كراعي أغنام لديه، حيث ظل لفترة وهو يعمل راعيا دون أن يكتشف أمره، حتى قبض عليه من قبل فريق شكله مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء عوض السرحاني، وحاول عند القبض عليه تضليل رجال الأمن بتأكيده لهم أنه سوداني الجنسية، وأنه قدم إلى البلاد بتأشيرة عمرة، ولم يغادر بعد ذلك.
وكان الجاني أقدم على قتل عمه في محافظة رابغ، إثر خلاف بينهما، وحينما شعر بملاحقة الجهات الأمنية له، فر متجها إلى المدينة المنورة ليستقر في أطراف إحدى المناطق الصحراوية.
وفي سعيها إلى القبض على القاتل أبلغت شرطة محافظة رابغ مثيلتها في المدينة المنورة باحتمالية أن يكون الجاني موجودا في المدينة المنورة، لتباشر شرطة المدينة تشكيل فريق أمني تولى مسح المنطقة على مدى ثلاثة أيام حتى إسقاط الجاني أمس، ولا يزال متحفظا عليه تمهيدا لتسليمه لشرطة رابغ.
وأكد الناطق الإعلامي المكلف لشرطة منطقة المدينة المنورة، العقيد فهد الغنام أن شرطة المدينة المنورة، ممثلة في شرطة ينبع قبضت على مواطن في العقد الثالث من العمر قتل عمه في محافظة رابغ ولاذ بالفرار، مبينا أن توفر معلومات بتوجهه إلى محافظة ينبع دعا إلى تشكيل فريق عمل من قبل مدير شرطة منطقة المدينة المنورة للبحث والتحري عن المذكور وفقا للمعلومات الواردة من قبل شرطة المحافظة. وأوضح أنه تبيّن لفريق العمل وجوده خارج المحافظة بمنطقة صحراوية تبعد نحو 50 كيلو، حيث يعمل لدى أحد أصحاب المواشي بعد إيهامه بأنه سوداني الجنسية ويرغب في العمل لديه، وعمل بمهنة رعي الأغنام.
وأضاف: أن الجاني حاول المقاومة والفرار إلا أن رجال الأمن قبضوا عليه، وجرى تسليمه إلى شرطة محافظة رابغ بعد التنسيق معهم.