الإشاعة استنفرت الشرطة وأكسبت البريد نصف مليون ريال في يومين
نفت إمارة منطقة مكة المكرمة، ما تردد من شائعات حول استقبال طلبات تعويضات لأضرار السيول، مؤكدة أن 65 لجنة عمل ميدانية أنهت حصر كافة الأضرار التي لحقت بالمواطنين والمقيمين جراء سيول جدة في 19 ربيع الأول الماضي.
وأكد مدير إدارة الدراسات والعلاقات العامة بإمارة المنطقة سلطان الدوسري لـالوطن، أنه لا صحة لما تردد من شائعات بأن الإمارة تستقبل طلبات بريدية للحصول على تعويضات عن أضرار السيول الأخيرة، وأنه تم حصر المواطنين والمقيمين الذين ثبت تضررهم من السيول عبر لجان حصر نظامية، حيث بلغ عدد المتضررين من مواطنين ومقيمين 30 ألفا و305 متضررين، في حين بلغت حصيلة حصر العقارات والممتلكات 21 ألفا و409 أضرار، إضافة إلى 12 ألفا و971 مركبة.
من جانبه، أوضح مدير عام البريد بالمنطقة المهندس سمير نحاس أن عدد المقيمين الذين تدافعوا لإرسال البرقيات بعد شائعة استقبال رسائل طلبات تعويضات أضرار السيول، بلغ 17 ألفا، وأن مؤسسة البريد تستقبل رغبات الأفراد عبر 23 مكتبا لها في جدة.
وأكد أن هذا التدافع، استدعى استنفار 35 موظفا بمكتب البريد الرئيس في حي البلد، لاستيعاب الأعداد الكبيرة، وأنه لا يمكن رفض استقبال أي رسالة بريدية للعميل، وأن كلفة الرسالة الواحدة تبلغ 30 ريالا. وأشار إلى أنه تم سؤال بعض الحاضرين حول الجهة التي أطلقت الإشاعة، فأوضحوا أن إمارة المنطقة سمحت باستقبال طلبات جديدة لمتضرري السيول، وأن شرطة البلد تنظم منذ يومين الدخول عبر الشارع الذي يقع أمام مكتب البريد، ويشهد ازدحاما كبيرا.
وبحسب تصريحات نحاس أمس، فإن ما تحصل عليه البريد من هذه الشائعة تجاوز نصف مليون ريال، تمكن من اقتناص فرصة الحصول عليها في يومين.