حذرت تقارير صادرة عن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أمس من تدني الرؤية الأفقية خلال الساعات القادمة إلى أقل من كيلومتر بسبب العوالق الترابية والأتربة المثارة على منطقة القصيم وشمال وغرب منطقة الرياض.
وتوقعت التقارير أن تتأثر بقية الأجزاء من منطقة الرياض بما فيها العاصمة الرياض، وكذلك منطقة المدينة المنورة والمنطقة الشرقية.
إلى ذلك، أهابت المديرية العامة للدفاع المدني بالجميع إلى أخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن الأماكن الخطرة، والتقيد بتعليماتها وإرشاداتها في مثل هذه الحالات. ودعت المديرية لزيارة موقعها الإلكتروني www.998.gov.sa للاطلاع على التعليمات والإرشادات.
يأتي ذلك تزامنا مع موجة غبار اجتاحت عددا من مناطق المملكة أمس وخلال الأسبوع الماضي، تسببت في مشاكل صحية لبعض المواطنين وانعدام مدى الرؤية في بعض المناطق.
وأكد الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني بالمدينة المنورة المقدم خالد الجهني وجود ما يسمى بالعمليات المشتركة بين جميع القطاعات الأمنية، لنقل المعلومات وإشعار جميع القطاعات بالحوادث والأزمات. وقال إنه عند استقبال أي إشارة من مصلحة الأرصاد وحماية البيئة، تقوم إدارة الدفاع المدني ببثها على جوالات جميع المسجلين بمركز القيادة والسيطرة بالدفاع المدني. من جهتهم، طالب عدد من أهالي المدينة المنورة وزارة الصحة والقطاعات الأمنية بضرورة التوعية المسبقة والمستمرة بمخاطر بعض الظروف الطبيعية من خلال إداراتها بالمناطق والمحافظات، خصوصا موجات الغبار التي قد تتسبب لبعض أصحاب الأمراض المزمنة في مشاكل صحية كبيرة. وأكد محمد سعد أهمية تنبيه المواطنين قبل فترة كبيرة من قدوم موجات الغبار حتى يتسنى للفرد الاستعداد وشراء المستلزمات اللازمة للوقاية من استنشاق هذا الغبار, مؤكدا أنه فوجئ أثناء سفره إلى جدة بكميات الغبار مما اضطره إلى العودة للمدينة مرة أخرى. بينما طالب عبدالله حسين وزارة الصحة بتحذير الناس من خلال وسائل الإعلام من خطورة الوضع الصحي في حال تم استنشاق هذا الغبار, مشددا على أهمية وجود لجان طوارئ على مدى الساعة لتزويد مرتادي الطرق بالكمامات على الطرق وعند الإشارات. ولفت محمد مقدم إلى أهمية تعاون وزارة الصحة مع أمن الطرق والدفاع المدني في إدارة مثل هذه الأزمات, لإبلاغ المواطنين بما يجب فعله خلال موجة الغبار.