'الآسيوي' يبدي قلقه على استثماراته وتفهم الاتحاد المحلي يجهض تعليق مشاركة الفرق السعودية
مرة أخرى تطل السياسة برأسها في عالم الرياضة، بعد تهديدات المملكة بسحب دبلوماسيّيها من طهران ما لم تقم السلطات الإيرانية بتحسين مستوى حماية البعثة الدبلوماسية السعودية عقب تكرار الاعتداءات عليها من قِبَل المتظاهرين الإيرانيين. ولاحت أمس أنباء عن تعليق مشاركة الهلال والنصر والاتحاد والشباب في دوري أبطال آسيا قبيل خوضها مبارياتها ابتداء من غد أمام الفرق الإيرانية في أرض الأخيرة. إلا أن تطمينات الاتحاد الآسيوي، وتوضيحات الاتحاد السعودي للتبعات التي يمكن أن تطال كرة القدم السعودية التي قد تصل حد الحرمان من المشاركات الدولية لسنتين، أعادت النظر في التوجه، وحسمت الجدل بسفر هذه البعثات مع التمسك بكل الضمانات التي قدمها الاتحادان الآسيوي والإيراني .
كان يوم أمس مشحونا بالترقب والمخاوف، قبل أن ينتهي بحسم الجدل حول تعليق مشاركة فرق الهلال والاتحاد والنصر والشباب في النسخة الحالية لدوري الأبطال الآسيوي من عدمه، على خلفية أنباء عن الاتجاه لتعليق هذه المشاركة قبيل خوض هذه الفرق مبارياتها في إيران لحساب المسابقة، نتيجة للتصعيد السياسي بين المملكة وإيران، والذي تجلى باعتداءات المتظاهرين الإيرانيين على البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران، والتهديد بعدم توفر الاحتياطات الأمنية للفرق السعودية خلال خوضها مبارياتها في إيران.
وسرت أنباء أمس عن اتصالات رسمية حكومية وكروية لمعرفة الآثار المترتبة على تعليق المشاركة، ومدى الثقة بتوفرأمن البعثات الكروية في إيران، قبل أن يحسم الأمر بالاستمرار بالمشاركة والتمسك بالضمانات التي أقرها الاتحاد القاري.
وتأكد في ساعة متأخرة من مساء أمس سفر فريق الاتحاد اليوم إلى إيران، وكذلك سفر البعثة الهلالية عصراً بطائرة خاصة, في وقت سبق فيه مندوبان عن الاتحاد والهلال البعثتين لترتيب مكان إقامتيهما بالتنسيق مع مسؤولي الناديين المضيفين وكذلك الاتحاد الإيراني.
وسمى الاتحاد السعودي لكرة القدم عضوه محمد السراح لمرافقة بعثتي الهلال والاتحاد خلال تواجدهما في إيران.
وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم قد أوضح لجهات رسمية أخرى التبعات التي يمكن أن تطال كرة القدم السعودية حال تعليق مشاركتها، والتي قد تصل إلى تعرضها لعقوبات قاسية منها الإيقاف عن المشاركات الخارجية وفقاَ لأنظمة الاتحادين القاري والدولي، والتي تتضمن الحرمان من المشاركة في البطولات الآسيوية المقبلة لمدة سنتين، كما يمكن أن تطال مشاركة المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم المقبلة.
من جانبهم راقب مسؤولو الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الموقف السعودي الرسمي أمس بكثير من القلق والخشية من تعليق المشاركة، وأبدوا مخاوفهم من الانسحاب السعودي الذي من شأنه أن يقصم ظهر الاستثمارالآسيوي حسب تصريحات نائب رئيس الاتحاد الآسيوي يوسف السركال الذي أكد أن القرار السعودي الرسمي بالانسحاب سيؤدي إلى رفع لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي توصياتها للمكتب التنفيذي لدراسة المسببات التي أدت إلى انسحاب الفرق السعودية من مواجهة الفرق الإيرانية، سيما أن الاتحاد الآسيوي قدم ضماناته الرسمية للاتحادين السعودي والإيراني، إضافة إلى إرسال 3 مراقبين لمتابعة الأوضاع هناك.
من جانبه لم يبد رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد تفاؤلاً كبيراً حيال الضمانات التي أعلن عنها الاتحاد الآسيوي لحماية البعثات السعودية من موجة الاستفزاز الإيراني.