في عالم التلفزيون من الطبيعي أن تجد فنانا يتحول إلى مذيع أو عضو لجنة تحكيم في برنامج فني، كما حدث مع عضو لجنة تحكيم برنامج بريطانيا لديها مواهب، بيرس مورجان، عندما تحول فجأة لمقدم برنامج منوعات على قناة سي إن إن ليحل بديلا عن برنامج لاري كينج الذي انتهى عهده، إلا أنه لم يخرج عن الإطار أو السياسة العامة للقناة في مثل هذه البرامج. وبطبيعة الحال لن تجد فناناً من مصر أو سورية أو المملكة يظهر على قناة العربية أو الجزيرة ليقدم برنامجاً سياسياً!
وما يشد الانتباه عند مشاهدة قناة شعبية مثل السيوف أن تشاهد الناقد الرياضي أحمد الشمراني يقدم برنامجاً عن الموروث الشعبي!
كنا نشاهد الشمراني ناقداً رياضياً في عدد من القنوات مثل أبوظبي الرياضية والرياضية السعودية وغيرهما، كما كانت له تجربة تقديم برنامج خاص على القناة الرياضية، ولكن أن يتحول لمذيع يتحدث عن العرضة الجنوبية فهو الغريب، بل هو تجاوز لتاريخه النقدي الكبير.
وفي حالة الشمراني كنت أفضل عدم ظهوره في مثل هذه البرامج، لأنها لا تناسب شخصيته الرياضية، وخبرته كناقد في هذا المجال، الأمر الذي يطرح سؤالاً على الشمراني يدور بالتحديد عما إذا كان مهتما بالموروث الشعبي، أو هل سبق له أن عاش تجربة من هذا النوع في السابق؟ ناهيك عن الدعوات - خاصة من المهتمين بهذا الموروث - للشمراني بأن يعود إلى مهنته الأصلية وهي تحليل مباريات كرة القدم.
أتمنى أن يكون ظهور الشمراني في قناة شعبية لتقديم رسالة إعلامية خالصة، وإن كنت أعتقد أن الشمراني ليس من النوع الذي يبدع في هذا المجال.