بدأت قوات الأمن المغربية أمس حملة تعقب ضد الأشخاص المشتبه بتورطهم في تفجير مقهى أركانة في ساحة جامع لفنا الشهيرة بمراكش أول من أمس، وأدى إلى مقتل 16 شخصا بينهم تسعة من السياح على الأقل. وقالت مصادر مطلعة: إن جنسيات المتوفين تنتمي إلى فرنسا وبريطانيا وأيرلندا وإسرائيل وهولندا، إضافة إلى 3 مغاربة، بينهم نادلان يعملان في مقهى أركانة ومدرس من الدار البيضاء.
وجرى تكثيف الإجراءات الأمنية في مراكش في حين تعهد الملك محمد السادس بإجراء تحقيق شامل في ملابسات الهجوم.
وتركز الشرطة تحقيقاتها جزئيا على تقارير شهود عيان ذكروا أنهم شاهدوا شابا يحمل حقيبة على ظهره في موقع الهجوم، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية. وتحقق الشرطة ما إذا كان الهجوم جرى تنفيذه بواسطه شخص أو عدة أشخاص. ويعتقد أنهم ربما تركوا حقيبة تحوي متفجرات في المقهى وانصرفوا. ولم يتم العثور على جثة أي من الانتحاريين، ولكن الشرطة لا تستبعد ذلك حتى يتم التعرف على هوية كل الجثث. وتحقق السلطات في كل الاحتمالات بما في ذلك تورط فرع القاعدة في شمال أفريقيا في الهجوم، حسبما قال الناطق الحكومي خالد نصيري. وقال وزير الداخلية الطيب الشرقاوي: إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن هذا عمل إرهابي نتج عن عبوة ناسفة وبواسطة مادة متفجرة من داخل المقهى.
وفيما دانت دول العالم التفجير، أكدت جامعة الدول العربية والبرلمان العربي وقوفهما وتضامنهما مع المغرب إزاء مواجهة آفة الإرهاب التي تروع حياة المواطنين الأبرياء وتهدد أمن واستقرار المجتمعات.