في دقائق لا تتجاوز العشر، يستطيعون أن يلخصوا لك قضايا الساحة الحدثية، ينتقدون بذكاء، يضعون أيديهم على الجراح بمهارة فائقة
في دقائق لا تتجاوز العشر، يستطيعون أن يلخصوا لك قضايا الساحة الحدثية، ينتقدون بذكاء، يضعون أيديهم على الجراح بمهارة فائقة، ويطرحون أفكارهم بأسلوب كوميدي ساخر، باطنه الألم، وظاهره رسم الابتسامات على وجوه البسطاء. برعوا في لسع الفاسدين، وتسليط الضوء على ممارساتهم، وتألقوا حتى فاقت جماهيريتهم ما يحلم به رواد الفن التكسبي على الفضائيات.
للاستمتاع بكل ذلك، ما عليك سوى متابعة برنامجهم لا يكثر، الذي أرادوا له أن يصل دون وصاية و وجع دماغ، ولذلك فهم لم يختاروا قنوات التلفزيون لبث حلقاته، بل فضلوا عرضها على موقع مشاركة الفيديو العالمي (يوتيوب)، تماما كما يعرض البسطاء همومهم التي تلتقطها عدساتهم، ولعل ما يؤكد على نجوميتهم هو أن قناتهم على يوتيوب تعد من أكثر القنوات شعبية في السعودية، إضافة إلى أكثر من 180 ألف متابع لبطل العمل على تويتر.
فريق هذا العمل هم ثلة من شباب هذا الوطن: علي الكلثمي، وعلاء يوسف، وتركي المحسن، وإبراهيم الخيرالله،ومزروع المزروع والطبيبة هبة البتيري، وأمام الكاميرا يقف النجم الكوميدي وبطل البرنامج فهد البتيري.
هؤلاء الفتية الصالحون بجمالهم ومواهبهم، يصفون أنفسهم بأنهم شوية عيال منهم من يخربش، ومنهم من يقف وراء الكاميرا، ومن يجمع سوالف، أنجزوا حتى الآن 13 حلقة من البرنامج، وفي آخر حلقاتهم لم تفتهم الإشارة إلى عبارة وزير الزراعة رح اشتر، وما حدث عقب ملتقى المثقفين من أحاديث حول قضية البهو، وفضول متحيني الفرص الذين دخلوا على الخط مستغلين هذه القضية لاستخدامها كسلاح في معاركهم، إضافة إلى السينما.. وقضايا أكبر وأهم.ببساطة، فإن لا يكثر هو كل ما تعنيه نجومية البسطاء الصادقين الحالمين بمستقبل أفضل.