علي عايض

في الوقت الراهن فترة ذهبية لتوفير ميزانيات التعليم التي تم اعتمادها من قبل ولي الأمر حفظه الله وكل ذلك ناتج عن الهدرالسابق في أموال الوزارة مما جعل التعليم بكافة خططه وهميا ولا يسر أحدا وبمخرجات ضعيفة وغير مناسبة للوقت الراهن ولا لمتطلبات الحياة العصرية فترنح مكانة ودفع ثمن ذلك دفعات كبيرة من المعلمين الذين تم تعيينهم على مستويات متدنية لا تناسب شهاداتهم الجامعية التربوية وغير التربوية وكان الجميع يعتقد أن ذلك ناتج عن تخصيص مبالغ تلك المستويات لتحسين مباني الوزارة وتوفيركل الاحتياجات بالميدان وتطوير برامج ومتطلبات تعليم العصرالحديث وإذا بالوضع قد تجاوز حدود المعقول فالمباني لا تزال كسابقتها مستأجرة وضيقة ولا تناسب حياة اليوم وحتى إن افتُتحت مبان حكومية فوضعها لا يسرأحدا تشققات بالجدران وتسربات لمياه المجاري وهبوط في بلاط الأحواش وروائح كريهة بدورات المياه وتندية بالأسقف وأسطح المباني ومظلات بها عيوب إنشائية لا تناسب تنفيذ أية أنشطة داخل المدرسة ولا تشجع استثمارها في شيء. وحتى بعد تنفيذ تلك المباني فلا عجب أن يوقع منسوبو قسم الصيانة بشكل يومي بدفتر حضور وانصراف كافة منسوبي هذه المدارس لكثرة الملاحظات التي تطفو على السطح بداية من ترقيع الأعمال المنفذة سابقا ونهاية باستلام هذه المباني بصيغتها الحالية التي لا تناسب التربية والتعليم ولا تخدمها بأي حال من الأحوال. ولا تزال هناك مبان مستأجرة تضع وتطرح ألف سؤال وسؤال والإجابة موجودة ومحفوظة بتقارير فرق التقويم الشامل الذي يمثل حقيقة الهدر في مشاريع وخطط لا تقدم لتعليم الوقت الحاضر شيئا.

أبها