برلمانيون أصوليون يناقشون تغيب نجاد عن جلسات الحكومة
حذرت الولايات المتحدة تركيا من إجراء صفقات مالية مع إيران. وذكرت تقارير تركية أمس أن المسؤول البارز بوزارة المالية الأميركية ديفيد كوهين، طالب خلال زيارته لأنقرة بإغلاق فروع البنك الإيراني الحكومي ميلات في تركيا.
وذكر كوهين أن إيران تجري جزءا كبيرا من صفقاتها عبر هذا البنك، محذرا تركيا من انتهاك العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة بحق طهران.
يذكر أن أنقرة وطهران تعتزمان زيادة حجم التبادل التجاري الثنائي خلال الأعوام المقبلة بمقدار ثلاثة أمثال ليصل إلى 30 مليار دولار، حسبما أعلن ساسة من البلدين.
من جهة ثانية يواصل الأصوليون في البرلمان الإيراني جلساتهم الطارئة في البرلمان على خلفية إصرار الرئيس محمود أحمدي نجاد على عدم حضور جلسات الحكومة.
وبحسب برلماني إيراني لـالوطن فإن اللجنة الأصولية في البرلمان قد استقبلت تغيب نجاد عن جلسات الحكومة وأنشطتها المتعددة بردود أفعال قوية أجبرتها على عقد جلسات طارئة لمناقشة الأهداف التي يتوخى نجاد تحقيقها من وراء إصراره على التغيب وعدم الإدلاء بأي تصريح منذ ثلاثة أيام.
في مقابل ذلك أعلن عضو مقرب من نجاد أن الأخير على استعداد للحديث للأمة بشرط أن يكون الحديث بشكل مباشر عبر شاشات التلفزيون ودون تدخل الرقابة وعدم حذف المقاطع التي لا تروق للبعض.
ويبدو من خلال هذه التصريحات أن ثمة اختلافا كبيرا بين نجاد وجبهة الأصوليين المقربة من الزعيم علي خامنئي.
ويقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة طهران علي رضا محمديان: إن الأصوليين يعتقدون أن عزل وزير الاستخبارات حيدر مصلحي هو ضربة كبيرة لخط العلماء في الحكومة، وأن ذلك الإجراء جاء بوحي من مستشار نجاد، رحيم مشائي الذي يمقت تواجد علماء الدين في الحكومة، ويؤكد على ضرورة أن ينشغل هؤلاء المعممون في المساجد بتربية الأجيال روحيا.
وأضاف محمديان: أن نجاد يعتقد أن الأصوليين يريدون تحريك دفة الحكومة حسب أهوائهم وأنهم يريدون التخلص من الشخصيات المقربة منه.
وأكد محمديان أن الخط الأصولي ما زال منقسما على نفسه، وأن هناك شخصيات أصولية تؤيد إقالة مصلحي بسبب إخفاقاته في كردستان إيران وفي تفجيرات أنابيب الغاز في قم، وكذلك الاضطرابات في الأهواز والاعتداءات على العلماء الإيرانيين في مجال بطهران.