ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي إلى أعلى مستوى في عامين ونصف العام أمس بعدما بدا أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لن يتعجل تشديد سياسته النقدية، بينما تراجعت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة بأكثر من مثلي المتوقع.
وزادت عقود الخام الأميركي الخفيف تسليم يونيو 44 سنتا إلى 113.20 دولارا للبرميل بعد أن سجل 113.70 دولارا في وقت سابق.
وارتفع مزيج برنت خام القياس الأوروبي 33 سنتا إلى 125.46 دولارا للبرميل بعدما سجل 125.13 دولارا عند التسوية السابقة.
وأشار برنانكي رئيس الاحتياطي الاتحادي إلى أن البنك لن يتعجل سحب دعمه للاقتصاد في الوقت الذي لا تزال فيه سوق العمل في وضع حرج جدا مما جعل مؤشر ناسداك لأسهم الشركات الأميركية الكبرى يرتفع إلى أعلى مستوى في عشر سنوات أول من أمس.
وأفادت إدارة معلومات الطاقة أمس أن مخزونات البنزين الأميركية تراجعت 2.51 مليون برميل إلى 205.59 ملايين برميل وهو أدنى مستوى منذ أغسطس 2009 وأدنى مستوى لشهر أبريل منذ عام 2007. وكان المحللون يتوقعون تراجعا بمقدار 1.1 مليون برميل.
وقال بن ويستمور محلل السلع الأولية لدى ناشونال أستراليا بنك: لا تزال هناك علاوة مخاطر تتراوح بين 20 و25 دولارا للبرميل في الأسعار بسبب الشرق الأوسط... في غياب معلومات جديدة ستكون الأسعار مدعومة بذلك.
وقال محللون لدى مورجان ستانلي في تقرير: السوق تركز الآن على التحديات التي تواجه إعادة الإنتاج الليبي إلى مستويات ما قبل الأزمة إذا انحسرت الاضطرابات الحالية. وأضافوا: هناك حاجة ملحة لوجود حكومة منظمة من أجل إقامة هيئة تنظيمية قانونية تشرف على العملية برمتها.