احتفلت مملكة البحرين الشقيقة قيادة وشعباً اليوم (الخميس 2011-04-28) بما أسمته اليوم الأخضر لتقديم خالص الشكر وعظيم التقدير ووافر الامتنان والعرفان إلى المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والشعب السعودي على مواقفهم المشرفة ودعمهم ومساندتهم لشقيقتهم مملكة البحرين لمواجهة الأزمة التي مرت بها مملكة البحرين وما اتخذته القيادة الحكيمة من إجراءات لحفظ أمن واستقرار مملكة البحرين وسلامة مواطنيها وحماية وحدتها الوطنية والمقيمين على أرضها .
وقالت وكالة الأنباء البحرينية في تقرير لها إن المواطنين البحرينيين تفاعلوا مع الدعوة التي انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي ( تويتر ، فيس بوك ، بلاك بيري ، وغيرها من المواقع الالكترونية ) باعتبار اليوم الخميس يوماً أخضر.
وقال التقرير إن أبناء البحرين عبروا عن جزيل شكرهم وتقديرهم للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة وقادة وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشقيقة على وقفتهم الشجاعة والصادقة تجاه مملكة البحرين انطلاقا من المصير المشترك وصلات القربي والأخوة والمحبة والروابط التاريخية المتينة التي تجمع دول وشعوب المجلس وتطبيقاً للاتفاقيات الأمنية الموقعة بين دول المجلس ورفض أي تدخل خارجي في شؤون البحرين الداخلية.
وأضافت الوكالة البحرينية إن هذا العرس والاحتفال الشعبي البحريني الكبير يأتي في ظل ما تحظى به العلاقات البحرينية السعودية التي أرسا دعائمها الأجداد وسار على نهجها الآباء والأبناء باهتمام كبير ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة حفظهما الله ، حيث تتسم هذه العلاقات بكونها علاقات تاريخية تقوم على التواصل والود والمحبة بين قيادتي وشعبي البلدين وتشهد تطوراً مستمراً على كل المستويات انطلاقاً من الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بينهما تجاه مختلف القضايا وروابط الأخوة ووشائج القربى والمصاهرة والنسب ووحدة المصير والهدف المشترك التي تجمع بين شعبيهما فضلاً عن جوارهما الجغرافي وعضويتهما في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية.
وقد حظيت الدعوة عبر وسائل الاتصال الاجتماعي بتفاعل شعبي بحريني واسع وكبير ، حيث شهدت المجمعات التجارية وكافة الأسواق والمتاجر البحرينية نشاطاً منقطع النظير مع هذه الدعوة عرفاناً وتقديراً للمملكة العربية السعودية، حيث قامت هذه المتاجر بابتكار شعارات وصور وأوشحة ووزعتها مجاناً على المواطنين الذين عبروا عن احتفالهم البهيج وفرحتهم العارمة وتجاوبهم الكبير مع هذه الدعوة التي تعكس مدى التلاحم والترابط الأخوي بين المملكتين وشعبيهما الشقيقين وما يكنه الشعب البحريني من حب وإخلاص تجاه القيادة والشعب السعودي الشقيق، داعين المولى عز وجل أن يديم على البلدين الشقيقين نعمة الأمن والأمان والخير والازدهار والرخاء .
وقد شهدت وزارات البحرين ومؤسساتها وهيئاتها ومدارسها يوماً أخضراً حيث قام العاملون والطلبة والطالبات بتزيين إداراتهم ومدارسهم بأعلام المملكتين الشقيقتين وبصور قيادتي البلدين كما تزين الطلبة والطالبات وإدارات وهيئات التدريس بالأوشحة والشعارات ابتهاجا بهذه المناسبة السعيدة تعبيراً عما يكنه أبناء البحرين من محبة في قلوبهم تجاه أشقائهم في المملكة العربية السعودية .
وقد أقامت المؤسسة الخيرية الملكية احتفالا خاصاً لموظفيها بهذه المناسبة تحت شعار السعودية والبحرين مصير وشعب واحد وذلك تقديراً للمواقف المشرفة الكبيرة التي قدمتها المملكة العربية السعودية تجاه مملكة البحرين على مدى التاريخ وخصوصاً أثناء الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها البحرين خلال الفترة الأخيرة.
كما نظمت المحافظة الشمالية لقاءا احتفاليا لموظفيها تحت عنوان :يوم الولاء للقيادة، تقديراً لدور المملكة العربية السعودية الكبير.
كما أقامت هيئة الكهرباء والماء في مملكة البحرين حفلاً مماثلاً حيث عبر قادة وموظفوا الهيئة عن بالغ حبهم لخادم الحرمين الشريفين وأبدوا فرحتهم الكبيرة بهذه المناسبة من خلال رفع أعلام المملكة العربية السعودية إلى جانب أعلام البحرين، كما تم رفع صور الملك حمد بن عيسى آل خليفة وخادم الحرمين الشريفين وازدان المبنى باللونين الأحمر والأخضر بمناسبة الاحتفال بهذا اليوم.
وأقام مركز عيسى الثقافي احتفالاً مماثلاً تعبيراً عن مشاعر الحب والألفة التي تجمع مملكة البحرين بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، رفعت فيه صور وأعلام البلدين الشقيقين وشعارات تمجد وتشيد بالعلاقات البحرينية السعودية وعمقها التاريخي والاستراتيجي.
تجدر الإشارة إلى أن مركز عيسى الثقافي، هو مركز ثقافي وطني يتبع الديوان الملكي البحريني ، ويهدف إلى توفير الكتب والمطبوعات في مختلف حقول المعرفة والثقافة والمحافظة عليها، وتنظيم الأنشطة والفعاليات الثقافية والعلمية الهادفة، والعناية بالتراث الحضاري العربي والإسلامي، والتعريف بثقافة مملكة البحرين وتاريخها الحضاري، وتنمية الحوار بين الثقافات والحضارات، وتشجيع ودعم الإبداع الفكري والثقافي على الصعيد الوطني.