شكك رئيس رابطة الأدب الإسلامي الدكتور عبدالقدوس أبو صالح بعدد من المبدعين العرب، وقال في محاضرة له بعنوان قضية الأدب الإسلامي في نادي الرياض الأدبي أول من أمس: نجيب محفوظ لا يستحق جائزة نوبل عن روايته أولاد حارتنا، لأنها دعوة إلى الإلحاد الإبداعي، وفي رواية القاهرة الجديدة قدَّم العبثية المحضة.
وتابع أبو صالح قصص محفوظ مليئة بالجنس المبتذل، وكوليت خوري وغادة السمان وسلمى الأمير وضعوا الجنس في كثير من قصصهن محوراً اتجاهياً للسلوك، والمحور الأول في البناء القصصي. ووصف أبو صالح، الدكتور عبدالله الغذامي بأنه صاحب تحولات كثيرة بين المذاهب، وتحول الآن إلى الأدب الإسلامي، مشيداً بأطروحاته حول الليبرالية.
وشدد أبو صالح على أن الأدب الإسلامي يمثل طوق النجاة أمام فوضى المذاهب الأدبية وكثرتها وماديتها وعجزها، وأن الأدب العالمي يحفل بمظاهر الضياع والقلق والتمرد، ويغرق في الجنس والانحلال، مشيراً إلى أن الأدب الإسلامي هو الوحيد الذي يستطيع أن ينقذ الأدب العربي من التقليد والتبعية والفوضى، ذاهبا إلى أنه يعيش اليوم بلا هدف ولاغاية ولا ذاتية ولاقواعد ولا منهج ، واصفاً النتاج الأدبي المعاصر بأنه يقوم على مهاجمة العقيدة الإسلامية، وأن الحداثة كلمة حق، أريد بها باطل، إذ أريد به استغواء الشعراء والأدباء الناشئين والتستر بها لإخفاء ما يبطنه الدعاة إليها من نشر مذهب الحداثة بمعناها الفلسفي الشامل، مبيناً أنه مذهب فلسفي هدام، مستشهداً بكتاب أدونيس الثابت والمتحول.