تغريدة أولى:
تظن أن وضع الأسوار العالية وغلق الأبواب ووجود حارس أو مشرفة أمن سيحفظ لك بناتك، لو ظننت هذا فأنت الذي دخلت هذا السجن وأغلقت دونك باب الرؤية، فالتي تريد منعه سيحدث، لسبب بسيط، لأن ضميرها الذي تحمله بين جنبات صدرها وهي في سجنها هو نفسه الذي تحمله بين جنباتها وهي في رحاب الكون الواسع بلا أسوار.. إذاً لا حل لك إلا بتربية هذا الضمير ثم دعها.. ووقتها ستنام قرير العين بلا خوف عليها ولا خوف منها.
تغريدة ثانية:
عندما تقولها لها أمرك في يدي تنظر هي لك إما خائفة وإما غاضبة وإما بتحدٍّ، والأكثر مرارة أن تنظر لك بشفقة لأنك لا تملك إلا القليل من القناعات التي لا تعلو بك إلا في عينك أنت، أما هي زوجة كانت أم أختا أم ابنة فهي تعلم أنك تملأ صحيفتك بالذنب بحرمانها من حقوقها، والله لا يحب الظالمين، وتملأ صحيفتها بالأجر عند الله لأن الله يحب المستضعفين، وفي النهاية يحدث العدل من العادل بشكل أو بآخر.. مهما طال زمنك فالتغيير حاصل بشكل أو بآخر.
تغريدة ثالثة:
يدخل من باب الطوارئ، وأول سؤال: عندكم طبيبة نساء وتوليد؟ فيردون عليه: لا لم تحضر، زوجها يرفض عملها بالليل وبين الرجال.. يسقط في يدك ولا تجد غير أن تطوف بالمستشفيات أو أن تكون الحالة على وشك الوضع، فتقبل بالطبيب الرجل المتواجد، أو أن تقوم أنت بتوليدها. عليك أن تقرر من الآن أتريد أن تكون زوج هذه المريضة أم زوج تلك الطبيبة؟.