تستأنف اليوم مباريات بطولة العالم لكرة الماء في يومها الرابع، حيث تنطلق أولى المباريات عند الـ 12:00 ظهـرا بلقـاء تشـيلي والبيرو، وسنغافورة والجزائر عند الـ 1:30 ظهـرا، وجزر الانتيل الهولندية وترينـداد عند الساعة الـ 3:30، والكويت والمغرب عند الساعة الـ 4:50، وتختتم منافسات اليوم بلقاء منتخبي إيران وـتونس، فيـما لن يخوض المنتخـب السـعودي أية مباراة اليوم بسـبب انسـحاب المنتخب القطري من البطولة.
من جهته، رشح مدرب منتخب تشيلي فيراندو المنتخب السعودي لنيل البطولة، بعد المستوى القوي الذي ظهـر عليه أفراده في المباراة الافتـتاحية، وقال المنتخب السعودي باغت فريقي بأسـلوب هجومي وسجل 7 أهداف دون أن يجعــل لنا فرصة بالرد عبر هجومنـا، ما جعل المباراة في حكم المنتهية بالنسبة لنا، وأشار إلى أن الفريق السـعودي يمـلك عناصر شابة طموحة تختـلف عن باقي المنتخبات ودخلت البطولة من أجل الحصول عليها وليس المنافسة أو المشاركة الشرفية.
وأمتدح فيراندو المنشآت الرياضية السعودية والتنظيم لهذه البطولة، معتبراً أن السعودية من خلال تنظيمها منحت هذه اللعبة نقلة من جانب التغطية الإعلامية ومقر سكن المنتخبات، مشيراً إلى أن ما لفت نظره خلال تجوله في الخبر أمس التطور اللافت في البنى التحتية وانتشار صور الملك عبدالله على سيارات المواطنين السعوديين والمقيمين، مبيناً أن هذا التصرف يجسد المحبة الكبيرة لهذا القائد لدى شعبه.
بدوره، بارك رئيس الاتحاد العربي للسباحة يوسف الساعي هذه الاستضافة للمملكة والتي تضم منتخبات على مستوى عالمي، معتبرا أن هذه الاستضافة ستعود بالفائدة وتعطـي دفعـة قوية لكرة الماء كونها قليلة الانتشار وقليلة الممـارسة ليس في الدول الخليجيـة بل على المستوى العربي، مضـيفاً أن نشر مثل هذه اللعبة سيـكون له مردود كبير على كـافـة الأصعـدة وسيستفيد منه السعوديون كثيرا، وراهن الساعي على نجاح البطولة تنظيميا لقدرة السعودية على إدارة مثل هذا التنظيم بالشكل المميز والرائع علاوة على المستوى الفني المرتفع للمنتخبات المشاركة في البطولة وهو ما سيجعل منها محط أنظار ومتابعة من الجميع.
وأضاف متى ما أردنا تطوير لعبة كرة الماء في الوطن العربي فإنه يجب أن يكون هناك اهتمام من قبل المسؤول عن الرياضة، مشيرا إلى أن هناك دولا عربية وخليجية لا يوجد فيها كرة ماء، مستشهدا بأن اللعبة في الدول الخليجية لا توجد إلا في السعودية والكويت وقطر والأخيرة أدخلت اللعبة مؤخرا، وتابع هناك معوقات كبيرة تقف في تقدم كرة الماء العربية منها المسؤول، إضافة إلى قلة الوعي في المدارس، وعدم اقتناع أولياء الأمـور بهذه اللعبة، حيث إن اللاعب لمجرد وصوله إلى الثانوية تجد أن ولي أمره يجبره على ترك اللعبة، وهذا أمر صعب الأمر علينا كثيرا، مشيراً إلى أن ما تحتاجه لعبة الماء هو اللاعب الموهوب الذي يملك الرغبة والطموح في المواصلة.
في المقابل، أبدى رئيس الوفد الكويتي حمود الهاجري المشارك في البطولة استياءه الشديد من خسارة منتخب بلاده من نظيره الإيراني في ثاني لقاءات الفريق في بطولة العالم لكرة الماء، وقال كـان اللقاء قوياً من الجانبين وأعتقد أنه يمكننا القول إننا لم نخـسر من إيران بل من حكام المباراة الذين أداروا اللقاء، وأضاف التحكيم لم يكن نزيهاً نهائيا، فليس من المنطق ألا يحتسب خطأ واضح للمنتخب الكويتي، فيما يحتسب نفس الحكم ضربة جزاء للفريق الإيراني في نفس المكان.