المشيعون السوريون يعدون بتظاهرة كبيرة ضد النظام

صرح ناشط حقوقي أن القتلى الذين سقطوا السبت خلال جنازات لمتظاهرين قتلوا قبل يوم, سيشيعون اليوم (الأحد 2011-04-24) جنوب سورية, وسيلي تشييعهم تظاهرة كبيرة ضد السلطات السورية.
وأفاد هذا الناشط في حقوق الإنسان لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته أن الجنائز ستجري بعد صلاة الظهر وستليها تظاهرة كبيرة ضد النظام، مشيرا إلى أنه يتوقع مشاركة عشرات الآلاف في تشييعهم.
وقتل 13 شخصا على الأقل بالرصاص في سورية السبت أثناء تشييع قتلى سقطوا الجمعة في تظاهرات ضد النظام.
وقال الناشط إن عشرات السيارات بمختلف أنواعها ستغادر درعا والقرى المجاورة لها للمشاركة في دفن 4 شهداء قتلوا أمس السبت في نوى التي تبعد (30 كلم) عن مدينة درعا.
وأضاف الناشط نفسه أن السيارات تجوب الآن درعا مرورا بجامع العمري ومركز المدينة وستقوم خلال جولتها بنقل السكان الراغبين بالمشاركة في التشييع إلى مدينة نوى.
وسقط القتلى الـ4 بينما كانوا يشاركون في تشييع متظاهرين قتلوا الجمعة في أزرع قرب درعا.
وأكد الناشط أن الاستعدادات للتظاهرة التي ستلي التشييع اتخذت، مشيرا إلى أنه سترفع خلالها لافتات كتب عليها عبارات مناهضة للنظام ومطالب من بينها إسقاط المادة الثامنة من الدستور وحل الفروع الأمنية وإحالتها إلى المحاكم المختصة.
وأغلقت معظم المحلات التجارية في درعا حدادا على القتلى، كما قال الناشط نفسه.
وسقط في التظاهرات الجمعة أكثر من 80 قتيلا، حسب شهود وناشطين حقوقيين.
من جهة أخرى أعلنت منظمات حقوقية سورية اليوم (الأحد 2011-04-24) أن السلطات في دمشق اعتقلت الناشط الحقوقي دانيال سعود رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية، وعضو اللجنة التنفيذية في الشبكة الاورومتوسطية لحقوق الإنسان .
وذكر بيان لمنظمات حقوقية تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم نسخة منه أن اعتقال الحقوقي والمعتقل
السياسي السابق جاء أمس السبت على خلفية نشاطه الحقوقي في سورية، وهو لا يزال قيد الاعتقال حتى لحظة إصدار هذا البيان .
وأدان البيان اعتقال سعود قائلا إننا في المنظمات الموقعة على هذا البيان، ندين ونستنكر اعتقال دانيال سعود ونبدي قلقنا البالغ على مصيره، ونطالب بالإفراج الفوري عنه ، دون قيد أو شرط.
وتابع: كما ندين استمرار الأجهزة الأمنية بممارسة الاعتقال التعسفي على نطاق واسع خارج القانون، بحق المعارضين السوريين ومناصري الديمقراطية وحقوق الإنسان، والمتظاهرين السلميين وذلك بالرغم من إلغاء حالة الطوارئ في سورية منذ أيام.