العواصم: الوكالات

الأطلسي يقصف هدفا بالقرب من مقر القذافي في طرابلس

أعلن متحدث باسم المعارضة الليبية أن مدينة مصراتة تحررت من قوات الزعيم الليبي معمر القذافي أمس بعد حصار أكثر من شهرين. وقال جنود ليبيون أسرهم المعارضون في مصراتة: إن الجيش تلقى تعليمات بالانسحاب من مصراتة، وهو ما أكده نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم بقوله: إن الوضع في مصراتة سيهدأ وستتعامل معه القبائل وليس الجيش. وذكر أن أسلوب الجيش كان ينشد حلا حاسما لكنه فشل مع الغارات الجوية.
أما المتحدث باسم المعارضة الليبية جمال سالم فأكد أن مصراتة حرة. انتصر المعارضون، إلا أنه استدرك بأنه على الرغم من انسحاب قوات القذافي إلا أنها ما تزال مرابطة خارج مصراتة في وضع يمكنها من قصفها. وتابع، أن الثوار يقومون بتمشيط مصراتة ويخلون شوارعها من الشراك الخداعية التي نصبتها قوات القذافي قبل رحيلها. وشهدت مصراتة أمس معارك عنيفة أوقعت ما لا يقل عن 10 قتلى وعشرات من الجرحى، بينهم عدد كبير من جنود القذافي.
وتزامن ذلك مع إعلان وزارة الدفاع الأميركية البنتاجون أن الولايات المتحدة شنت أمس أولى غاراتها مستخدمة طائرة بريديتور بلا طيار، دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل بشأن الضربة. وقال الجنرال جيمس كارترايت، نائب رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة: إن الخطة الأميركية تدعو إلى الاحتفاظ بدوريتين من طائرات بريديتور المسلحة في أي وقت محدد مما يسمح بمراقبة واستهداف أفضل لقوات القذافي. والطائرات متمركزة في المنطقة لكنها تنطلق عادة بأجهزة تحكم عن بعد يستخدمها طيارون في الولايات المتحدة.
وفي السياق، قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي هدفا بالقرب من مجمع القذافي وسط طرابلس أمس. وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم: إن 3 أشخاص قتلوا بانفجار قوي في مكان لانتظار السيارات قرب مجمع باب العزيزية حيث يوجد القذافي.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف موقف بلاده الذي يركز على الحل السلمي في ليبيا واستعدادها للمساهمة في ذلك بإرسال مراقبين للتحقق من وقف إطلاق النار، مبينا أن روسيا أبلغت الأمم المتحدة بذلك. وقال في اتصال هاتفي أمس مع رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي: إن روسيا تقف مع الشعب الليبي، مؤكدا دعم بلاده لمبادرة الاتحاد الأفريقي. وأعلن استعداد روسيا لاستقبال مبعوث رفيع المستوى من ليبيا.
كما أجرى المحمودي محادثات عبر الهاتف أمس مع نظيره اليوناني جورج باباندريو، وشدد على التزام ليبيا بقرارات الأمم المتحدة.
في المقابل، أكد نائب رئيس أركان المجلس الوطني الانتقالي أحمد الباني أن المعارضة ترفض وجود القوات البرية الأجنبية على الأراضي الليبية. وأضاف أننا ندرك أن الشرعية الدولية قادرة على توفير مثل تلك القوات إلا أننا لا نرغب في أن يقتل أي أجنبي بسبب الأحداث الراهنة داخل ليبيا. واستطرد، أن المعارضة تفضل أن يقوم المجتمع الدولي بتوفير السلاح للثوار عوضا عن وصول جنود قد يتعرضون للأذى.