سعر المتر البنائي في المعرفة 1000 ريال ويصل إلى 5 أضعاف في العزيزية
كشف رئيس مجلس إدارة مدينة المعرفة الاقتصادية الدكتور سامي باروم في تصريح إلى الوطن أمس أن المدينة خصصت نحو 340 ألف متر مربع للقطاع المعرفي، وهـو ما يفوق المساحة المجتمعة لكـل من مدينة دبي للإنترنت البالغــة 60 ألف متر مربع ومدينــة دبي للإعلام التي تصل إلى 120 ألـف متر مربع ومدينة دبي للمعرفــة التي تبلغ مساحتها 40 ألف متر مربع، مما يعني اهتمامها بالتنمية المعرفية وعدم اقتصارها على التنمية العقارية وحسب.
جاء ذلك في إطار رده على سؤال أثناء مؤتمر صحفي عقده باروم أمس في جدة حول ما إذا كانت المدينة تغلب القطاع العقاري على المعرفي ضمن المدينة. واستعرض باروم خلال المؤتمر آخر تطورات مشاريع الخدمات البلدية والبنية التحتية للمدينة، إضافة إلى النتائج المالية التي حققتها المدينة في الربع الأول من العام الجاري، حيث حققت صافي أرباح بلغ 20 مليون ريال من خلال بيع الأراضي داخل المدينة.
وأوضح باروم أن مدينة المعرفة ستفتح أبوابها للاستثمارات المعرفية وستقدم لها التسهيلات، حيث إن الأراضي المخصصة للجامعات ستقدم بقيمة تشجيعية، فيما تقدم أراضي المتاحف مجاناً، مؤكداً وجود محادثات مع الجامعات العالمية لإقامة استثمارات ضمن المدينة.
وطمأن المستثمرين أن موقع مدينة المعرفة القريب من الحرم النبوي وهي تشكل ضاحية ضمن المدينة المنورة، إضافة إلى أن سهولة ربط خدمات المياه والصرف الصحي والكهرباء بتلك الموجودة في المدينة المنورة ييسر تنفيذ الأعمال ضمن الجدول الزمني.
واعتبرأن أهم ما يجذب الاستثمارات في مدينة المعرفة وقوعها في محيط الحرم النبوي وقربها من المطار ومحطة القطار، إلى جانب السعر التنافسي للمتر البنائي فيها، حيث يبلغ نحو ألف ريال، في حين يبلغ سعر المتر في منطقة العزيزية المحاذية للحرم نحو 5 آلاف ريال.
وأضاف باروم أن شركة مدينة المعرفة تتمتع بوضع مالي جيد، إذ تملك سيولة نقدية تبلغ نحو ملياري ريال تمكنها من تنفيذ مشاريع التطوير دون الحاجة إلى الاقتراض من البنوك أو المؤسسات المالية.
وأكد أن التكاليف على أرض الواقع تقل بنسبة كبيرة عما أظهرته دراسات الجدوى الأولية التي أظهرت أن تكاليف البنية التحتية للمرحلة الأولى تقدر بنحو 1.2 مليار ريال، فيما تبلغ التكلفة الحقيقية نحو 600 مليون ريال، مما يعني وجود وفورات مالية بقيمة 600 مليون ريال. وضرب مثالاً على ذلك بمحطة الكهرباء التي قدرتها الدراسات الأولية بنحو 120 مليون ريال، بينما لا تتجاوز الآن نصف ذلك المبلغ.
وحول أسباب التفاوت الكبير بين الدراسات التقديرية والكلفة الحقيقية الآن، قال باروم إن الدراسات أعدت قبل بضعة أعوام عندما كانت التكاليف كبيرة، ولكنها أخذت في الانخفاض منذ 3 أعوام، الأمر الذي خلق وفورات مالية لدى المعرفة.
وبالنسبة لوضع أسهم الشركة، أوضح أن الأسهم المؤسسة تبلغ 240 مليون سهم لايمكن التصرف فيها إلا بعد مرور 5 سنوات، فيما يبلغ عدد الأسهم الحرة نحو 100 مليون سهم، مبينا أن المساهمين الاستراتيجيين استمروا في شراء الأسهم بغرض تجميعها حتى صاروا يملكون نحو 60% من إجمالي الأسهم الحرة بعد أن كان عدد الأسهم التي يملكونها عند نهاية الاكتتاب في أغسطس 2010 نحو مليوني سهم.