بغداد: علاء حسن

نددت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي أمس بشدة بمقتل 34 شخصا بهجوم شنه الجيش العراقي على معسكر أشرف الذي يضم أنصارا لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة بشمال بغداد، في 8 أبريل الجاري، مطالبة بفتح تحقيق في ما جرى. وقالت بيلاي لا يوجد هناك من عُذر لسقوط هذا العدد من الضحايا. ينبغي إجراء تحقيق كامل ومستقل وشفّاف، وينبغي ملاحقة المسؤولين عن استخدام القوة أمام القضاء.
من جهة أخرى، طالب مئات من العراقيين برحيل رئيس الوزراء نوري المالكي، وإطلاق سراح المعتقلين في تظاهرة ببغداد أمس وسط إجراءات أمنية مشددة. متحدين قرار منع التظاهر في ساحة التحرير. وكانت عمليات بغداد حددت ملعبي الشعب والكشافة في الرصافة وملعب الزوراء في الكرخ كمناطق بديلة عن ساحتي التحرير والفردوس لتنظيم التظاهرات السلمية والمرخصة وفق القانون.
وفيما تشهد الساحة العراقية بوادر أزمة سياسية في ظل استمرار الخلاف حول اختيار المرشحين لشغل مناصب الوزارات الأمنية ونواب رئيس الجمهورية وعرقلة الاتفاق في إطار مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، طالب زعيم القائمة العراقية إياد علاوي بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة بعد تشريع قانون الأحزاب وتعديل النظام الانتخابي، على أن يتم ذلك خلال ستة أشهر في حال فشل حكومة المالكي في تلبية مطالب العراقيين لضمان استقرار العملية السياسية. إلا أن ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي وصف دعوة علاوي بإعادة الانتخابات بأنها محاولة للرجوع إلى المربع الأول.