أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس، أن هذه البلاد تعيش لحمة بين الرعية والراعي ، وبين العلماء والقادة وها هي ولله الحمد في ظل تعاليم الإسلام تعيش آمنة مطمئنة، رخاء سخاء ، في جو من الحب المتبادل بين الحاكم والمحكوم .
وقال: إننا اليوم، والفتن تموج في العالم موجاً بما لا يعرفه أحد ، لواجب علينا وعلى المسلمين جميعاً أن نذكر أنفسنا بوقفات نستلهم من خلالها التذكر والتعقل، مبيناً أن الوقفة الأولى أن الاستقرارالذي يعيشه أهل هذه البلاد نعمة كبرى، والوقفة الثانية أن أثمن الأشياء في هذه الحياة الأمن بجميع صوره وهو ما تنعم به هذه البلاد، والوقفة الثالثة أن التمكين الذي تتبوؤه هذه البلاد، والمكانة البارزة التي تتميز بها، مصدره ما قامت عليه من ثوابت باتخاذها الشريعة الإسلامية دستوراً ومنهجاً، والوقفة الرابعة أن هذه البلاد من أصولها العظيمة وركائزها الأساسية القيام بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبهذا حفظها الله جل وعلا من كل مكروه، وأعز شأنها .
وأشار إلى أن هذه البلاد لم تؤسس على أحزاب سياسية أو مناهج فكرية ، إنما قامت على الوحدة الإسلامية التي يجتمع فيها الحاكم والمحكوم تحت أحكام الشريعة الإسلامية ، وقال إننا حين ننظر إلى هذه الأحزاب المتعددة ، نجد أنها ما جرّت إلا السوء والشرّ ، وما زادت أهلها إلا تفرقاً واختلافاً .
ونوه إمام وخطيب المسجد النبوي، بأن هذه البلاد قامت أنظمتها على احترام المرأة وإعلاء شأنها، حتى تبوأت المكانة المرموقة والمنزلة العالية في إطار يحرص كل الحرص على عفّتها وصيانتها، فلا مجال في هذه البلاد لدعوة السفور، ولا مكان لمناداة تقصد الانحراف والسفور، وهذه من ثوابت هذه البلاد التي لا يقبل حكامها ولا شعبها في ذلك تنازلاَ ولا مساومة ولا جدلاً .
وفى مكة المكرمة ، أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط فى خطبة الجمعة أمس، أن من أعظم ما يرجى لتفريج الكربة ورفع الشدة في العاجلة والفوز والنجاة من أهوال يوم القيامة القيام بحق الله بالإيمان به والمسارعة إلى مرضاته والإيمان برسوله صلى الله عليه وسلم واتباع سنته وتحكيم شرعه ، ومن ذلك القيام بحقوق عباد الله بالإحسان إليهم في كل دروب الإحسان ، داعيا المسلمين إلى تقديم وإبرازالصورة المثلى للمجتمع المسلم الذي يقدم للعالمين النموذج المشرق للحياة الطيبة الناشئة في رحاب الإيمان .