القاهرة: جمال جوهر، د ب أ

أعلن مصدر طبي مصري بمستشفى شـرم الشيخ الدولي وصول الرئيس السابق حسني مبارك أمس إلى المستشـفى في سيارة إسعاف مجهـزة بعد تعرضه لأزمة قلبية حادة أثناء إجراءات التحقيق معه. ولم يحدد المصدر مدى خطورة حالة الرئيس ولكنه اكتفى بالقول إنها غير مستقرة مشيرا إلى أن عددا من الأطباء وأطقم التمريض يعاينون الرئيس السابق باستمرار وبصورة دورية.
وأعلن وزير العدل عبد العزيز الجندي أن النيابة العامة استأنفت تحقيقاتها مع الرئيس مبارك في مستشفى شرم الشيخ بعد تحسن حالته. وفي وقت سابق، قال مصدر قضائي إن التحقيقات بدأت مع علاء وجمال مبارك في مقر النيابة العامة بمدينة الطور (عاصمة جنوب سيناء) ثم انتقلت إلى مقر نيابة مدينة شرم الشيخ بعد إصابة والدهما بأزمة قلبية.
واستجاب المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر لضغوط كثير من القوى الوطنية، وأخضع مبارك ونجلـيه عـلاء وجـمال أمس للتحقيق وسط حراسة أمنية مشددة في مدينة الطور بمحافظة جنوب سيناء.
 


استجاب المجلس الأعلي للقوات المسلحة في مصر لضغوط كثير من القوى الوطنية، وفي مقدمتها ثوار 25 ينايرالتى اتهمته بالتباطؤ، وأخضع أمس الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، للتحقيق وسط حراسة أمنية مشددة في مدينة الطور بمحافظة جنوب سيناء. وبخضوع مبارك ونجليه للتحقيق، يكون جميع أفراد النظام السابق قد أخضعوا للتحقيق، باستثناء رئيس مجلس الشعب أحمد فتحي سرور الذي يمثل اليوم أمام جهاز الكسب غير المشروع، ويكون المجلس الأعلى بذلك وضع حدا للتقول عليه بأنه لن يجرؤ على التحقيق مع مبارك أو أي من رجاله. ونظرا لعدم وجود معلومات رسمية تكشف مكان التحقيق مع مبارك ونجليه، انتشرت حالة من الغموض، إلا أن مصدرا مقربا من وزارة العدل كان قد أعلن أن المحامى العام الأول لنيابات جنوب سيناء المستشار عبد الله الشاذلي سيقوم بالتحقيق مع مبارك ونجليه، في مدينة الطور، مؤكدا أن الرئيس السابق ذهب برفقة نجليه أمس إلي الطور وسط حراسة أمنية مشددة.
إلى ذلك أعلن الحزب الوطني الذي حكم البلاد لمدة تجاوزت 30 عاما، اختياره للنائب السابق طلعت السادات رئيساً له، ليكون خليفة الرئيس المخلوع مبارك، واستقرت قيادات الحزب علي اسم الوطني الجديد بدلا من الوطني الديمقراطي. وتعهد السادات فور توليه منصبه بأنه سيفصل مبارك من الحزب، رغم وجود قرار سابق من الأمين العام للحزب محمد رجب بفصل مبارك. واستفزت تصريحات المتحدث باسم الحزب نبيل لوقا بعض شباب ثورة 25 يناير، والتي قال فيها إن اختيار السادات جاء على خلفية أنه رمز للمعارضة ولثورة 25 يناير حيث حمل على الأعناق بميدان التحرير، مؤكدا أن السادات ربط موافقته على رئاسة الوطني بعدم وجود أي عضو فيه ساهم في فساد النظام السابق. ورفض عبد الرحمن السيد أحد الممثلين لشباب التحرير في تصريح لـالوطن، القول إن السادات رمز للثورة، وقال ليس لثورتنا شخص يرمز لها، هذه ثورة شعبية، وبالتالي الشعب هو رمزها الحقيقي.
ودعا السادات، شباب الثورة المصرية للالتفات حول الحزب الوطني الجديد بعد تطهيره من كل الحرامية والنصابين والفاسدين لمعالجة الخلل في المناخ السياسي المصري، ومواجهة قوة الإخوان المسلمين والسلفيين، وحتى لا تضيع مصر.
إلي ذلك قررت محكمة جنايات القاهرة أمس التحفظ على أموال رئيس مجلس الشعب السابق وزوجته زينب محمود وأولاده كإجراء احترازي، حيث سيمثل سرور اليوم أمام جهاز الكسب غير المشروع للتحقيق معه بتهم تتعلق بتضخم ثروته. وثمن المجلس الأعلى للقوات المسلحة جهود ائتلاف الثورة في إقناع المعتصمين بالتحرير بفتح الميدان أمام المارة. وقال المجلس عبر صفحته في الفيس بوك يرحب المجلس بجهود النشطاء في إعادة فتح ميدان التحرير وعودة الحياة إلي طبيعتها.