الرياض: سعد الميموني

حملة تطوعية نجحت في إعادة شاب مصاب بضمور في المخ إلى أهله بعد 24ساعة من ضياعه

نجحت مجموعة من الشباب في إعادة شاب مصاب بضمور في المخ إلى أهله بعد ضياعه باستخدام شبكتي فيس بوك وتويتر.
فبعد مضي 24 ساعة على تغيب فيصل جمعة البالغ من العمر 16 عاماً،عن منزل أسرته، تم التمكن من تحديد موقعه وإعادته إلى أهله أول من أمس. فما أن وصل خبر اختفاء فيصل لبعض النشطاء على فيس بوك وتويتر، والذين كان لهم تجارب تواصل اجتماعي سابقة خلال أعمال إنقاذ العالقين في سيول جدة، حتى قاموا بتدشين صفحة على فيسبوك http://on.fb.me/fkvZwB واستحداث هاش تاج على تويتر #faisalDH للبحث عنه، كما قاموا برفع صور وبوسترات خصصت للمساعدة في التعرف على المفقود.
وكان لذلك التحرك على شبكة الإنترنت أثر كبير على أرض الواقع، حيث تجاوب عشرات الشباب ونشطوا في الخروج للبحث عن فيصل، ونشر صوره في محطات الوقود والمحلات التجارية للإبلاغ عنه في حال رؤيته، وفي الوقت الذي كانت مجموعات أخرى من الشباب تنتظم في فرق تطوعية ستنطلق بعد صلاة عشاء الأربعاء للمساعدة في البحث أتى خبر العثور على فيصل في حي الربوة البعيد عن الحي الذي خرج منه الدوحة.
التطوع لم يتوقف عند الشبـاب الناشط على المواقع الاجتماعية، بل ساهمت فيه المؤسسات أيضاً، حيث أعلنت مكتبة الوراق بحي الدوحة تفاعلها مع القضية وقامت بطباعة بوسترات تزيد عن الـ200 نسخة لنشرها والمساعدة في العثور على فيصـل.
ويحكي خالد الناصر المدون وأحد مستخدمي موقع تويتر النشطين في القضايا الاجتماعية وأحد المساهمين في عملية البحث، لمتابعيه طريقة إيجاد فيصل فيقول: أحد الشباب الذين وزعوا صورته عصراً في المحطات والبقالات شاهد فيصل فقام بالتواصل مع بقية أفراد البحث وإخبارهم الخبر السعيد.
ومثلما تشارك الشباب القلق مع عائلة فيصل، فقد شاركوهم الفرحة، التي ظهرت على نفس الصفحات المخصصة سابقاً للبحث، كما يظهر في التعليقات:
الشاب فيصل عنده ضمور في المخ ويجعل إدراكه بسيطا كطفل صغير ولا يستطيع الرجوع لبيته لمفرده والحمد لله تم إيجاده، جزاكم الله خيرا يا شباب.