تفاوتت نتائج وأوضاع ثلاثي الجنوب أبها وضمك وحطين في دوري أندية الدرجة الأولى مع مشارفته للنهاية، ففي الوقت الذي لا يزال أبها منافساً على الصعود لدوري زين للمحترفين مع تبقى الجولات الـ 5، يواجه ضمك خطراً حقيقياً مع شبح الهبوط لدوري الثانية، بينما يعيش حطين أوضاعاً شبه مطمئنة بالبقاء بين أندية الأولى.
الطموح زين
يحتل أبها المركز الرابع في سلم الترتيب بفارق 4 نقاط عن الأنصار صاحب المركز الثاني، ونقطة وحيدة عن الثالث، ويملك أملاً بالعودة إلى مربع دوري زين للمحترفين، ويأمل في تعثر الأنصار بالتعادل في مباراته أمام الشعلة على أقل تقدير مع فوز الفريق على الرياض ليبقى الفارق 3 نقاط، فضلاً عن أن الفوز على الرياض سيبعد قليلاً المخاوف من كسبه لمباراته المؤجلة، حيث إن مباراته الأخيرة ستكون أمام الأنصار، وهي المباراة التي يتوقع البعض أن تكون فاصلة لتحديد هوية المتأهل الثاني لدوري زين، مع اقتراب هجر من حسم الصعود رسمياً.
وفي 24 مباراة خاضها، فاز في 9، وتعادل في 12، وخسر في 3.
ونجح الفريق في تقديم هوية فنية رائعة بقيادة المدرب التشيكي اوتاكار، مع ظهور مجموعة وافرة من الأسماء الواعدة كمتعب زيد ومحمد أبوحثرة وجابر عسيري وإبراهيم عبده وعلي مدخلي وعلي العلياني ومعلوي صالح وحسين ناحي، خصوصاً مع منافسة الثنائي العلياني ومعلوي على صدارة الهدافين، حيث يملك العلياني 14 هدفاً ومعلوي 11 هدفاً، إلى جانب الأسماء الخبيرة والمميزة كقائد الفريق عبدالله مضواح وسالم عسيري وفايز العلياني ومناع العمري، إضافة إلى نجاح صفقة المدافع محمود سويلك.
وبذلت إدارة النادي برئاسة سعد بن حامد الأحمري جهوداً كبيرة في ذلك، وقدمت محفزات كبيرة إذ وصلت المكافآت المالية إلى 5 آلاف ريال لكل لاعب.
وامتلك الفريق أقوى خط هجوم في الدوري بواقع 48 هدفاً، بيد أن شباكه تلقت 34 هدفاً.
ورغم ذلك، عيب على الفريق عدم القدرة على الحفاظ على التقدم في كثير من المباريات، والتفريط في جملة من النقاط التي كانت كفيلة بحسم الصعود للفريق.
خشية الشبح
يقبع ضمك في المركز الـ 12، معرضاً نفسه لخطر حقيقي بالهبوط لدوري الثانية، حيث إن الموسم الحالي سيشهد هبوط 3 فرق، والفارق بينه وبين صاحب المركز الـ 22 لا يعدو كونه 3 نقاط فقط.
ورغم استبشار البعض بتولي أسماء جديدة برئاسة مبارك بن زبين للإدارة، إلا أن الجميع صدم بنتائج مخيبة مني بها الفريق، وسط انقسامات حول الأسباب التي أدت لذلك، ما بين مؤكد أن السبب هو المشاكل الإدارية التي حدثت مطلع الموسم الحالي، وإعادة بعض اللاعبين الكبار، وبين من يرى أن الفريق تعرض لجملة من الظروف كالإصابات والمشاركات العسكرية لبعض اللاعبين.
وفي 32 مباراة، خسر في 10، وتعادل في 7، وفاز في 6، وسجل مهاجموه 35، وعليه 37.
ووضحت الانقسامات داخل الوسط الضمكاوي لأول مرة، بين فريق يعرض جملة أخطاء ارتكبت، وبين آخر يرى أن عمليات التجديد التي تتم لم ترق للبعض، حتى وصل الأمر لتقديم شكاوى جماعية ضد إدارة النادي.
ويحتاج الفريق من انتصارين إلى 3 للابتعاد عن شبح الهبوط.
أمان وتذبذب
يمضي حطين في مركزه التاسع في وضع آمن نوعاً ما من الهبوط لدوري أندية الدرجة الثانية، حيث يملك 30 نقطة بفارق 8 نقاط عن صاحب المركز الرابع عشر.
وعلى الرغم من امتلاكه لمجموعة من العناصر الشابة المتميزة، إلا أن نتائج الفريق مرت بعدة تقلبات، من الانتصار على فرق عريقة كضمك والخليج برباعيات، إلى الخسارة من فرق كالوطني وأبها بذات النتيجة.
وعانى الفريق من ابتعاد رئيس النادي فيصل مدخلي مطلع الموسم وفكرته بالرحيل قبل أن يعود ويواصل تحمل أعباء النادي، وهو الذي وقف على نهضة النادي في شتى الألعاب وبروز فريق القدم بدرجاته الثلاث على وجه الخصوص بدعم وصل لملايين الريالات.
كما بان تأثر الفريق من انتقال مهاجمه عماد حنتول وصيف هدافي الدوري العام الماضي إلى التعاون.
ويتواجد في حطين أسماء صنعت لنفسها النجومية كفيصل مدخلي ومساوى كريري وسعود قرن وغيرهم.