جدة: عماد عيسى

العميد يبتعد عن مطاردة الهلال ويخرج صفر اليدين من عرينه

سقط الاتحاد على أرضه وبشكل موجع أمام ضيفه التعاون (صفر/1) في اللقاء الذي جمعهما أمس على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة ضمن الجولة الـ21 من دوري زين للمحترفين. مبتعدا بفارق 9 نقاط عن الهلال المتصدر الذي هرب بعيدا في المقدمة بفوزه على الاتفاق (3 /2).
وجاء سقوط الاتحاد لتلحق به الهزيمة الأولى في المسابقة بعد 20 مباراة نجح بتخطيها بنقطة على الأقل، وبدا ثقيلا للغاية في المباراة، وفقد إلى حد بعيد جدا فرصة المنافسة على لقب البطولة على الرغم من الحسابات النظرية التي تبدو متاحة إلى حد ما.
وواصل التعاون صحوته بعد فوز في الجولة الماضية على الأهلي، فألحق به جاره الاتحاد بهدف للاعبه عبدالعزيز الطارقي في الدقيقة 70. رافعا رصيده إلى 25 نقطة في المركز الثامن.
وامتلك الاتحاد زمام السيطرة على مجريات اللقاء منذ البداية، لكن من دون تهديد حقيقي على مرمى ضيفه التعاون؛ بعد أن افتقد خط هجوم الاتحاد التموين من وسطه؛ الذي كان واضحاً أنه تأثر سلباً بغياب القائد محمد نور الذي يعاني من الإصابة.
واعتمد الاتحاد بشكل واضح على تحرير ظهيري الجنب من الواجبات الدفاعية، وتركيزهما على مساندة الهجمة عبر إرسال الكرات العرضية التي افتقدت إلى الدقة، فيما كان التعاون غائباً تماماً في معظم فترات الشوط الأول عن العمل الهجومي.
واعتمد التعاون في أدائه على إبعاد الكرة عن مناطق الخطورة من دفاعاته، إلا أنه على الرغم من ذلك كان صاحب الهجمة الخطرة الأولى في المباراة، بعد أن سدد المدافع المتقدم لمساندة الهجمة المحترف الأردني شادي أبو هشهش كرة قوية من على رأس منطقة الجزاء الاتحادية مرت بجوار القائم عند الدقيقة الـ27.
وشهدت الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول اندفاعاً اتحادياً حرصاً على عدم مغادرة الملعب لاستراحة بين الشوطين من دون تسجيل هدف التقدم، خصوصاً أن لاعبي الاتحاد كانوا قد تلقوا أنباء عن تقدم الاتفاق على الهلال في الدمام، ما أعطاهم حماسة إضافية وحفزهم للاقتراب أكثر من الهلال المتصدر لفرق المسابقة. وكان مهاجم الاتحاد الحالي، لاعب التعاون السابق محمد الراشد قريباً من منح الاتحاد هدف التقدم الذي يبحث عنه بعد أن وصلته كرة عرضية متقنة من الظهير الأيسر صالح الصقري سددها برأسية علت العارضة.
وحاول التعاون أن يفاجئ الاتحاد مع بداية الشوط الثاني، وبدأ بهجوم مكثف بعد أن قام مدربه الروماني فلورين بسحب لاعب الوسط ناصر البيشي والدفع بالمهاجم ديجان روسيش، وكاد يخطف الهدف الأول بعد أن تجاوز ديجان أكثر من مدافع اتحادي ومرر كرة لزميله بدر الخميس الذي انفرد بالحارس الاتحادي إلا أنه سدد الكرة في جسم الحارس مبروك زايد.
وانتفض الاتحاد بعد هذه الكرة، وهدد مرمى التعاون بأكثر من كرة، وسنح للفريق عدد من ركلات الزاوية التي لم يستفد منها.
وفي خطوة لتعزيز هجومه قام مدرب الاتحاد، البرتغالي توني أوليفيرا بسحب المهاجم محمد الراشد ودفع بالمحترف الجزائري عبدالملك زيايه، واتبعه بلاعب الوسط العماني أحمد حديد بديلا عن مناف أبوشقير.
ومضت الدقائق دون تسجيل، وشكل ذلك ضغطا نفسيا كبيرا على لاعبي الاتحاد الذين بحثوا عن الفوز للمنافسة على الصدارة فاندفعوا للهجوم على حساب الجانب الدفاعي، وهذا ما استغله التعاون في هجماته المرتدة التي قادها الثنائي السريع على التركي وحمد الحمد.
ونجح التعاون في تحقيق هدف التقدم بعد أن استغل ركلة الزاوية الوحيدة التي سنحت له، فارتقى لها المدافع عبدالعزيز الطارقي وحولها جميلة في مرمى الاتحاد في الدقيقة 70. وبدا الاتحاد بعيدا جدا عن مستواه حتى بعد أن تلقى الهدف الأول، وظل معتمدا على الكرات العرضية دون أن يرتد بشكل يوحي برغبته في العودة إلى المباراة، وهو ما سهل على الدفاع التعاوني وحارسه التعامل مع كل الكرات الاتحادية وإنهاء خطورتها. محافظا على تقدمه وتفوقه.