أعلن الجيش الأميركي أمس أنه سيرسل فريقا من 140 خبيراً للمساعدة في جهود السيطرة على الإشعاع في اليابان، ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن قائد قوات الدفاع الذاتي اليابانية الجنرال ريوشي أوريكي أن الفريق سيساعد في التعامل مع الأزمة الحالية في محطة فوكوشيما دايتشي النووية، والتي نتجت عن الزلزال المدمر الذي ضرب شمال شرق اليابان في 11 مارس وموجات المد البحري التي تبعته، وتسببت في خسائر فادحة، وكانت الحصيلة الأخيرة للضحايا بحسب الشرطة الوطنية اليابانية تشير الى 28 ألف قتيل ومفقود بينهم 11414 حالة وفاة مؤكدة.
في ذات الوقت تعرض شمال شرق البلاد أمس إلى زلزال جديد بقوة ست درجات، ولم ترد تقارير فورية بحدوث خسائر بشرية، أو مادية, كما لم تصدر أية تحذيرات من أمواج المد العاتية (تسونامي). وذكرت هيئة الأرصاد الجوية في اليابان أن مركز الزلزال كان قبالة ساحل مقاطعة مياجي، ولم ترد أنباء حول ما إذا كانت محطة فوكوشيما 1 المنكوبة قد تضررت بسبب الزلزال الجديد.
وقالت وكالة السلامة النووية اليابانية إن مستويات اليود المشع التي رصدت أمس في ماء البحر بالقرب من محطة فوكوشيما النووية المعطوبة بشمال شرق اليابان تزيد 4385 مرة عن الحد القانوني، وقال هايدكيو نيشياما نائب مدير عام الوكالة إن هذا هو أعلى مستوى مسجل منذ الأزمة. لكنه أضاف أن هذا لا يمثل خطرا على الصحة، لأن السكان القريبين من المحطة تم إجلاؤهم من منطقة نصف قطرها 20 كيلومترا حول المحطة والتي تمتد إلي البحر.
وقالت وكالة السلامة النووية أيضا إنه يجب على الحكومة اليابانية أن تدرس إمكانية توسيع منطقة الإخلاء حول محطة فوكوشيما.
واستبعدت الحكومة اليابانية أمس المبادرة فورا إلى توسيع منطقة العزل في محيط محطة فوكوشيما التي أعلن رئيس الوزراء ناوتو كان وجوب تفكيكها حالما يتم القضاء على الخطر، وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوكيو ايدانو أمس لا أعتقد أن الأمر بطبيعته يستدعي هكذا خطوة.
وأضاف لكن ارتفاع مستوى الإشعاعات في الأرض يقود حتما إلى التفكير بإمكانية أن يكون تراكم للاشعاعات على المدى الطويل مضرا للصحة، وأوصت المنظمة البيئية غرينبيس الحكومة بتوسيع منطقة العزل على الأقل 10 كلم إضافية، استنادا إلى المستويات التي رصدتها المنظمة.
وأرسلت ألمانيا مضخة عملاقة أمس إلى اليابان للمساعدة في تبريد المفاعلات في المحطة المتضررة والسيطرة على المواد المشعة.