كشف رئيس لجنة المعرض المصاحب للمؤتمر العلمي الثاني للتعليم العالي بجدة الدكتور عبدالرحمن المسعود أنه لن يتم عرض مشاركة داخل المعرض إلا بعد الموافقة عليها من قبل لجنة التحكيم، ومن الأسس التي تم اختيار الأعمال المعروضة أن تكون غير مقتبسة من أعمال سابقة، وإذا تم اكتشاف عمل معروض اقتبس من غيره تتم إزالته فورا.
وأوضح المسعود، في حديثه لـالوطن أن الأعمال المشاركة في المعرض خضعت للتحكيم الدقيق من قبل لجنة متخصصة اختيرت لتقييم الأعمال المقدمة من أبحاث وابتكارات ورسوم وملصقات سواء كانت فنية أو علمية أو إنسانية.
وبيّن أنه تمت دعوة ما يقارب 200 شركة ومؤسسة إلى جانب الجهات العلمية لزيارة المعرض حتى تتاح الفرصة للمبتكرين والباحثين والمشاركين بشكل عام في إيجاد جهة تحتضن أعمالهم إذا وجدت ما يناسبها، مضيفا أن كافة الابتكارات ستقدم لمدينة الملك عبدالعزيز ورجالة للموهوبين، لدعم هؤلاء الطلاب والطالبات، مشيرا إلى أن المؤتمر لا يقتصر على طلاب وطالبات الجامعات بل على جميع فئات المجتمع ممن لديهم القدرة على الابتكار وصناعة الأبحاث التي تقدم أساليب جديدة لحل الكثير من المعضلات التي توجه المجتمع.
وأفاد أن المؤتمر يشهد مشاركات واسعة من مختلف مناطق المملكة من الباحثين الذين عمدوا على تقديم أبحاث علمية في مجالات مختلفة أبهرت اللجنة العلمية بما تحتويه هذه الأبحاث التي ستساهم في حدوث نقلة علمية جديدة في عالم الأبحاث.
من جانبها، أشارت عضو لجنة الإعلام في المؤتمر الدكتورة منال مديني إلى أن المؤتمر ركز على النوعية والجودة، ومما ميز هذا المؤتمر إتاحة فرصة التسجيل الإلكتروني للمشاركين، إلى جانب تسخير كافة الإمكانات الإلكترونية الحديثة للطلاب والطالبات حتى يتم التسجيل بكل سهولة.
وأشادت بالأسرة السعودية الداعمة للأبناء المشاركين الذين كانوا جنبا إلى جنب معهم في تقديم المساعدة والدعم لأبنائهم، وأكدت أن الأسر منذ وقت مبكرا حضرت مع أبنائها لدعمهم، وأن النجاحات والتنافس بين الطلاب والطالبات كان واضحا، فعدد الجامعات المشاركة تجاوز 31 جامعة من جميع أنحاء المملكة.
وأشاد نائب وزير التعليم العالى الدكتور علي بن سليمان العطية بروح المبادرة والعزيمة والطموح التي يتمتع بها الشباب من أجل توظيف المعرفة بصورة صحيحة للوصول إلى أعلى المستويات، وأن تفاعل طلاب وطالبات الجامعات السعودية مع المؤتمر أكد على أن أبناءنا وبناتنا قادرون على تقديم نتاج علمي متقن، لا يقل عما يقدمه نظراؤهم في أبرز الجامعات العالمية، وذلك متى ما أعطيت لهم الفرصة وهيئت لهم السبل، وهو أمر لمسناه بشكل جلي في جهودهم البحثية، وفي قدراتهم العالية على تحمل المسؤولية، حيث استطاعوا وبنجاح كبير أن يديروا المؤتمر بأنفسهم، وقال إننا سعداء لأن الإقبال على المؤتمر هذا العام فاق التوقعات مما يبرهن بأن شخصية الشباب السعودي تتسم بالجدية والرغبة الأكيدة في التفوق.
وحول خطط الوزارة في التعريف بالمناسبات العلمية ودعمها والاهتمام بها، أكد أن الوزارة تعمل كل ما في وسعها من أجل تحفيز وإطلاق أية فعالية من شأنها أن تنهض بقطاع التعليم العالي، مستشهداً في ذلك بالمؤتمر الطلابي الحالي، وبالمؤتمر الدولي الثاني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الذي نظمته الوزارة قبل شهر تقريباً، وكذلك بالمعرض والمؤتمر الدولي الثاني للتعليم العالي الذي ستنطلق فعالياته بعد أقل من شهر من الآن.