وصف عبدالمقصـود خوجة ضيفة الإثنيـنية الدكتورة مريم البغـدادي بأنها جعلت من الـشـعر مبتداها ورئتها الوحيدة التي تنفست منها، مصرة على المضي قدماً إلى ما وراء معطاه الجمالي، متجاوزة ذلك لتربطه بالعديد من القضايا الاجتماعية، جاعلة منه مقدمة لكليات ومسائل كبيرة لا تني تشغل بال مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وقد كتبت إلى جانب ديوانها (عواطف إنسانية) عن خير الشمائل، قصيدة الشمائل المحمدية، وأشياء كثيرة غيرها، من دون أن يغمطها ذلك أن تحوز وبكل جدارة، لقب شاعرة الظـرف والطرفة.
وروت الدكتورة سلوى عرب شيئا عن العلاقة الحميمة مع الدكتورة البغدادي، وتحدثت عن السنوات التي جمعتهما في جامعة الملك عبدالعزيز، واصفة إياها بالنحلة الدؤوب التي لا تني تزخر بالحنان تصبه دفقاً على من حولها، وتعمل بصمت من دون كلل أو ملل. وفي حديثها عن سيرتها قالت البغدادي إنها تعلمت على يد والدها وكان من بين أساتذتها الدكتورة بنت الشاطئ، والدكتور أحمد كمال زكي، والدكتور عبد الرحمن بدوي والدكتور حامد عبد القادر.
وقرأت الدكتورة البغدادي بعضا من قصائدها، ناصحة باستيعاب الشباب، وتحفيزهم لإتقان اللغة العربية.