لم تحدد السلطات السورية موعدا لوضع قرار رفع قانون الطوارئ موضع التنفيذ، مع أن المستشارة السياسية للرئيس بشار الأسد بثينة شعبان أكدت أن القرار اتخذ، فيما توقعت مصادر إعلامية في دمشق استقالة حكومة محمد ناجي العطري غدا.
وأفرجت السلطات السورية أمس، عن 17 معتقلا أبرزهم ديانا الجوابرة التي أجج اعتقالها من الاحتجاجات الحاشدة ضد البعث، فيما رفض طلب إخلاء تسعة بينهم الناشطتان في مجال حقوق الإنسان سهير الأتاسي وناهد بدوية.
وقال مصدر سوري مسؤول إن الاعتداءات التي شنتها عناصر مسلحة على أهالي وأحياء اللاذقية خلال اليومين الماضيين أدت إلى استشهاد عشرة من قوى الأمن والمواطنين ومقتل اثنين من العناصر المسلحة التي جابت شوارع المدينة واحتلت أسطح بعض الأبنية وأطلقت النار عشوائيا على المواطنين.
وأضاف أن 200 شخص أغلبهم من أفراد قوات الأمن أصيبوا في الاشتباكات.
إلى ذلك، حملت بثينة شعبان أمس الأصوليين الإسلاميين مسؤولية أعمال العنف الأخيرة التي وقعت في سورية، والتي اعتبرت أنها تستهدف ضرب التعايش الديني فيها، مؤكدة أن هذه المحاولة ستفشل كما فشلت محاولات أخرى في السابق.وأضافت إلا أننا نثق بشعبنا لأنه هو وليس الحكومة الذي هزم الإخوان المسلمين عام 1982.
أسفرت الاحتجاجات التي شهدتها سورية عن عدد من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية على المستويات السياسية، كان أبرزها إعلان المستشارة السياسية للرئيس بشار الأسد بثينة شعبان أن السلطات اتخذت قرار رفع قانون الطوارئ الساري في البلاد منذ 1962 تاريخ استيلاء حزب البعث على السلطة في سورية، ولكنها قالت لكنني لا أعلم متى سيدخل حيز التطبيق. وتوقعت مصادر في دمشق استقالة الحكومة السورية غداً.
وقالت شعبان إن الأسد سيتوجه بكلمة للشعب السوري قريبا لشرح الوضع وتوضيح الإصلاحات التي يعتزم القيام بها في البلاد، من دون أن تحدد التاريخ. وكشفت شعبان أن عشرة عناصر من قوى الأمن ومسلحين اثنين قتلوا السبت في مدينة اللاذقية شمال غرب سورية.
وفيما رحب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو بحزمة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أعلنتها سورية، أفرجت السلطات السورية أمس،عن ديانا الجوابرة التي أجج اعتقالها من الاحتجاجات الحاشدة ضد البعث في مسقط رأسها درعا. وقال أحد محامي الجوابرة لرويترز إنها بين 16 شخصا أفرج عنهم أمس. وكانوا شاركوا في اعتصام صامت الشهر الحالي للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين و15 طفلا ألقي القبض عليهم في درعا لكتاباتهم شعارات تطالب بالحرية على جدران مدارس.
كما أفرج القضاء السوري عن 17 ناشطا اعتقلوا في 16 الجاري أمام وزارة الداخلية في دمشق،وأبقى على تسعة أشخاص قيد التوقيف بينهم الناشطتان في مجال حقوق الإنسان سهير الاتاسي وناهد بدوية.
والمفرج عنهم هم:عمر اللبواني، غفار حكمت محمد ، نبيل وليد الشربجي، علي عبدالرحمن المقداد، شاهر الورع ، مضر عادل العاسمي، عبد الرزاق نهايت تمو، محمد أسامة نصار، هشام خالد الدروبي ،ريان كمال سليمان، محمد حسن خليل، عمار اللبواني، عادل حلاوة البني ، ذوقان نوفل ، دانة إبراهيم الجوابرة، فهمية صالح أوسي، فهد بسام اليماني.والباقون في الاعتقال هم: نارت إبراهيم عبد الكريم، بدر الدين شلاش، محمد ضياء دغمش، سعد جودت سعيد، بشر جودت سعيد، نصر الدين فخر الدين أحمي، سهير جمال أتاسي، ناهد بدوية ، كمال شيخو.
إلى ذلك، نظم السوريون من أنصار النظام، في لبنان تظاهرة أمام السفارة السورية في شارع الحمرا في بيروت أمس، في ظل انتشار أمني كثيف مرددين هتافات تأييد للأسد. وفي منطقة الطريق الجديدة، في غرب بيروت، ذات الغالبية السنية المؤيدة لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أفاد شهود عيان أن متظاهرين سوريين دخلوا المنطقة خطأ وهم يرددون شعارات مؤيدة للأسد قبل أن يجري تشابك بالأيدي بينهم وبين شبان في المنطقة، تدخل على إثره وجهاء في المنطقة لفضه.
وفي منطقة النبعة شرق بيروت، جرت تظاهرة سار فيها عشرات السوريين، وخلال التجمع مرت سيارة في المكان وأطلقت النار باتجاههم ما أدى إلى إصابة أحد المتظاهرين في بطنه، وعلى الإثر تفرق المتظاهرون بعد إصابتهم بذعر، بحسب المصدر الأمني.
ونظمت الجالية السورية فى القاهرة ، اعتصاما أمس أمام مقر الجامعة العربية احتجاجا على ممارسات النظام السوري ضد الشعب، منددين بالنظام البعثي.
وردد المتظاهرون شعارات منددة بممارسات النظام، مطالبين بضرورة الاستجابة لمطالب الشعب بالإصلاح والديموقراطية والحرية.
وسلم ثلاثة من الطلاب السوريين الدارسين في القاهرة ورقة مطالب إلى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
على صعيد آخر، قالت أسرة المصري محمد رضوان ، الذي يحمل الجنسية الأميركية واعتقل في سورية بتهمة المساعدة في التحريض على النزاع في البلاد، إن رضوان لم يذهب أبدا إلى إسرائيل كما ذكرت دمشق.