جازان، القنفذة: عصام عريشي، علي الجريبي، محمد المجدوعي

هي صدفة أن يختار عاملون في محطتي توليد شركة الكهرباء في جازان والقنفذة يوم رفع مطالبهم لشركتهم، متزامنا مع إطفاء دول العالم لأنوارها استجابة لمبادرة ساعة الأرض ولفت الأنظار إلى المستقبل البيئي.
ولم تكن مطالب أولئك للتوعية بالتغيير المناخي الذي تتسبب فيه الشركات الصناعية بحسب الشعارات العالمية المرفوعة أمس، بل لتحسين رواتبهم ووظائفهم ومنحهم فرصة الانتقال إلى مواقع عمل أفضل.
وجاءت مطالبات 250 موظفاً بمحطتي توليد شركة الكهرباء بجازان والقنفذة أمس بهدف تحقيق حاجاتهم المتمثلة في البحث عن الأمان الوظيفي، ومعرفة سبب منع مكتب العمل قبول طلب انتقالهم إلى شركات أخرى بعد العروض التي يحصلون عليها بحجة توقيع الشركة لعقد مع مكتب العمل.
وأكتفى نائب رئيس شركة الكهرباء المهندس عبدالسلام اليمني في اتصال هاتفي مع الوطن أمس بقولهلا تعليق لي على ما حدث رافضا الحديث عما إذا كانت هناك تداعيات ستطال المستهلكين.


صعّد أمس، حوالي 250 موظفا بأقسام الصيانة والنقل والتشغيل بمحطتي توليد شركة الكهرباء بمنطقة جازان والقنفذة، من مطالبهم المتمثلة في البحث عن الأمان الوظيفي، ومعرفة سبب منع مكتب العمل قبول طلب انتقال الموظفين لشركات أخرى بعد العروض التي يحصلون عليها، بحجة توقيع الشركة لعقد مع مكتب العمل يمنع تسرب موظفيها لشركات أخرى.
وقال الموظف في محطة توليد جازان مهدي جباري فكرنا أكثر من مرة في ترك الشركة والانتقال لشركات أخرى إلا أن مكتب العمل رفض قبول أي طلب بحجة توقيع عقد بينه وبين الشركة للحد من تسرب الموظفين.
وذكر أنه و200 من زملائه بمحطة جازان عانوا من إهمال الشركة للعديد من مطالبهم مما أفقدهم الإحساس بالأمان الوظيفي، موضحا أهم مطالب الموظفين هي إضافة المكرمة الملكية 15% التي أقرها خادم الحرمين الشريفين بمناسبة توليه مقاليد الحكم، إضافة إلى بدل غلاء المعيشة وتعديل نظام التقييم السنوي الذي يظلم شريحة كبيرة من الموظفين.
وبين الموظف خالد السبعي أن هناك عددا من الوفيات والمصابين من الموظفين بسبب إهمال الشركة لوسائل السلامة وتوفيرها لأجهزة ذات جودة متدنية مما يشكل خطورة كبيرة لدى استخدامها، لافتا إلى أنه يتوجب على الشركة صرف 25% بدل خطر وكذلك تعديل النسبة السنوية.
وأضاف زميله في العمل عبدالعزيز ثروان بأنه يتوجب على مكتب العمل وضع نظام حماية لكافة الموظفين وإلغاء العقد المبرم بين الشركة ومكتب العمل والذي يمنع انتقال الموظفين إلى شركات أخرى وتعديل نظام الترقيات من قبل الشركة وتمكين كافة الموظفين من الالتحاق بالدورات التدريبية.
من جهته، أشار مدير مكتب العمل بجازان علي الحربي إلى أنه انتقل إلى محطة التوليد، ووجد أن لهم العديد من المطالبات ووعدهم بدراستها مع المسؤولين بالشركة، وقال الحربي لن أمنع موظفي الشركة من الآن وصاعدا من الانتقال لشركات أخرى بشرط إحضار إخلاء طرف وذلك لتحقيق رغباتهم.
بدروها حاولت الوطن الاتصال بمدير شركة الكهرباء بمنطقة جازان المهندس محمد العجيبي لمعرفة أسباب امتناع الموظفين عن العمل، إلا أن جواله كان مقفلاً.
وعلى صعيد متصل، تجمع أمس أكثر من 50 موظفا بشركة كهرباء الجنوبية في تهامة أمام مقر الشركة السعودية للكهرباء بالقنفذة للمطالبة بمساواتهم ببقية موظفي الدولة والقطاع الخاص في الحقوق والامتيازات، وأبدوا تذمرهم من أنظمة الشركة التي وصفوها بالمجحفة.
وقال عدد منهم في بيان موقع منهم (تحتفظ الوطن بنسخة) إنهم حريصون على تطوير الشركة إلا أن الشركة حرمتهم الكثير من الامتيازات، منها المكرمة الملكية التي أقرها خادم الحرمين الشريفين أثناء توليه مقاليد الحكم، وبدل غلاء المعيشة بنسبة 15%، مشيرين إلى أن نظام التقييم السنوي تم تقنينه بحيث لا يتجاوز الحاصلون على ممتاز أو جيدجدا سوى 30%، الأمر الذي حرمهم من العلاوات وخلق المحسوبيات بخلاف تجميدهم بوظائفهم.