أكدت الشركة السعودية للكهرباء أنها رصدت مؤخرا عددا من حوادث سرقة بعض ممتلكاتها وتعرض عدد من محطات الكهرباء بأطراف المدن لكسر الأقفال وفصل الكهرباء والقضبان النحاسية المتصلة بلوحات التوزيع، وسرقتها وترك أبوابها مشرعة مما يعرض الناس للخطر.
وأشارت الشركة ممثلة في مدير إدارة العلاقات والإعلام جمعان الزهراني في ردها على استفسار لـالوطن حيال ما تعرضت له محطة توليد الكهرباء في المدينة المنورة الاثنين الماضي من سرقة أحد كيابلها والتي كادت تؤدي إلى كارثة في إحدى المدارس، أشارت إلى أن مثل هذه السرقات تكلف الشركة ملايين الريالات، ويمتد أثرها إلى التأثير على تزويد الشركة لمشتركيها بالخدمة الكهربائية.
وقال الزهراني إن التعدي على الشبكات في المناطق النائية يتم من خلال نزع أسلاك التأريض الخاصة بالمعدات الكهربائية مما يجعلها مصدر خطر على العامة، وذلك عند ملامسة هذه الشبكات حيث يكون هناك مستوى عال من الشحنات الكهربائية على هذه المعدات مما يؤثر على أي شخص يقوم بملامستها، كما يؤدى إلى تعطل هذه المعدات.
وأكد الزهراني أن ظاهرة سرقة ممتلكات الشركة نمت مؤخرا، وامتدت أيدي المجرمين إلى سرقة الشبكات الحية مما أدى لانقطاعات في الخدمة، وتحملت الشركة تكاليف وجهود إعادة الخدمة، مشيرا إلى أن الشركة توفر الحماية اللازمة لمحطاتها، وأن المجرمين يستهدفون ممتلكاتها وخاصة الوصلات والقطع الحديدية في أبراج الضغط العالي والأسلاك النحاسية الأرضية والعدادات والنحاس من المحولات الكهربائية في المخططات السكنية الجديدة.
وأضاف الزهراني أن الشرطة تقف للمجرمين بالمرصاد، وأنها ضبطت في وقت سابق عددا من العابثين بممتلكات الشركة. يذكر أن مدرسة ابتدائية في المدينة المنورة نجت الاثنين الماضي من حادثة حريق كادت تؤدي إلى كارثة ـ على حد قول مهندس كهربائي ـ نتيجة تعرض الكيبل الكهربائي المزود لها من قبل محطة توليد الكهرباء المجاور لها للسرقة من قبل مجهولين. وكانت إدارة مدرسة سعد بن عبادة الابتدائية بحي المنارات قد فوجئت قبل انطلاقة اليوم الدراسي بأن الطاقة الكهربائية المزودة للمدرسة ينبعث منها روائح أشبه برائحة حريق المولدات، فبادرت على الفور بتطبيق خطة الإخلاء ومنع دخول الطلاب للمدرسة، وإغلاق عدادات الكهرباء وإبلاغ شركة الكهرباء، إلا أن فرق الطوارئ المباشرة للبلاغ فوجئت عند الكشف على غرفة محطة توليد الكهرباء بأن الكيبل الموزع للكهرباء تعرض للقص والسرقة بعد أن تم فتح المحطة بطريقة احترافية.
من جهته، أكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينة المنورة العميد محسن الردادي لـالوطن تسجيل الحادثة وأنه جار البحث والتحري عن الجناة حيث يتم التعامل مع مثل هذه البلاغات بكل جدية. وتشير معلومات حصلت عليها الوطن إلى أن فرع الشركة في المدينة المنورة سجل خلال الأسبوع المنصرم خمسة حوادث مشابهة والتي عاودت الظهور بعد أن شهدت قبل عامين حوادث مشابهة سرعان ما أماطت الجهات الأمنية القناع عن مرتكبيها، وكشفت آنذاك بأنهم عمال المؤسسة المتعاقدة مع الشركة.