جدة: الوطن

عجزت أمانة جدة عن تحرير 4 مشاريع مهمة لتصريف مياه الأمطار والسيول من التعثر رغم قيمتها التي تتجاوز 200 مليون ريال، لتبقيها تحت بند المشاريع المتعثرة ضمن القائمة التي أعدتها إحدى الشركات المتخصصة في تقييم المشاريع الجاري تنفيذها لصالح الأمانة. الوطن حصلت على التقرير الذي أصدرته شركة تقييم مشاريع الأمانة، والبالغة قرابة 32 مشروعا جلها لتصريف مياه الأمطار والسيول بالمحافظة، وقدمته للأمانة لتتخذه كخارطة طريق لمعرفة مدى جودة مشاريعها، والتزام مقاوليها بالمدة الزمنية المحددة للتنفيذ. وتضمن التقرير الذي جاء على 5 صفحات، قائمة بـ4 مشاريع حيوية لا تزال قيد التعثر حتى الآن، وجميع هذه المشاريع لدى مقاول واحد فقط، ضمن 5 مشاريع أسندت إليه، إلا أنه لم ينفذ سوى مشروع واحد في المدة المحددة، والمشاريع الأربعة المتبقية هي: مشروع شبكة تصريف مياه الأمطار بشارع فلسطين، والذي تبلغ قيمته 48 مليون ريال، حيث بدئ فيه مطلع العام 2009، على أن ينتهي أواخر العام الماضي، إلا أن نسبة الإنجاز في هذا المشروع لا تزال عند الرقم صفر، وذلك بسبب تقاطع المشروع مع النفق المروري المقترح بشارع الأندلس، ومشروع لتصريف مياه الأمطار، ودرء أخطار السيول بالمحافظة (الخط T1)، بعقد بلغت قيمته 69 مليون ريال، وبدئ فيه منتصف العام 2009، على أن ينتهي الشهر الجاري، إلا أن نسبة الإنجاز في هذا المشروع لا تزال تراوح عند 40%، ويأتي التعثر بسبب تقاطع المشروع مع خدمات أخرى، وأن الأمانة في انتظار اتصال وكيلها للخدمات بعدد من القطاعات التي تعترض خدماتها المشروع، ومشروع إنشاء شبكة تصريف مياه الأمطار بطريقي الفلاح والمحجر، بعقد بلغت قيمته 75 مليون ريال، وبدئ فيه مطلع العام 2009، على أن ينتهي في الشهر العاشر من العام الماضي 2010، إلا أن نسبة الإنجاز لا تزال 18% فقط، بسبب تعارض المشروع مع خدمات أخرى، وعدم استجابة المصمم لإعادة دراسة مسار العبارة الصندوقية, إضافة إلى تأخر المقاول في البدء نظرا لوجود بعض التعديلات في المخططات، ثم مشروع درء أخطار السيول للقرى التابعة لأمانة جدة، بعقد قيمته 12.5 مليون ريال، حيث بدئ فيه في شهر 4 من العام 2007، على أن ينتهي تنفيذه في 2008/11، إلا أن نسبة الإنجاز في المشروع لا تزال عند 59%، بسبب استمرار المقاول في إعداد المخططات التنفيذية للمشروع تمهيدا للتسليم الابتدائي, إلى جانب الأضرار التي لحقت بالمشروع بعد هطول الأمطار الأخيرة على مدينة جدة.